تمكنت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، من إلقاء القبض على اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، والهارب من العدالة، لتنفيذ أحكام صادرة ضده بالسجن، اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق.
واستمرت فترة هروب "العادلي"، 230 يومًا، انتشرت خلالها الكثير من الأنباء التي تداولتها بعض المواقع الإخبارية المحلية والعالمية عن هروب وزير الداخلية الأسبق إلى المملكة العربية السعودية ليشغل منصب مستشار لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها نشر على موقعها الإلكتروني، إن وزير الداخلية المصري الأسبق اللواء حبيب العادلي، يشغل منصب مستشار لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، موضحة أن حملة الاعتقالات التي قام بها الأمير محمد بن سلمان في إطار مكافحة الفساد في السعودية، جاءت بعد استشارة من ما وصفته بـ"مسؤول أمني مصري سابق" متهم في قضايا تعذيب وكسب غير مشروع في بلاده.
وكانت الصحيفة الأمريكية أفادت بأنها أرادت الحصول على تعليق من السفارة السعودية في واشنطن، لكن المتحدثة باسم السفارة، فاطمة باعشن، رفضت نفي أو تأكيد صحة تلك الأنباء، وهو ما اعتبرته الصحيفة تأكيدًا على صحة ما نشرته.
وأكدت مصادر أمنية، اليوم الثلاثاء، أنه تم التحفظ على وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، بعد إلقاء القبض عليه لحين نظر الاستشكال المقدم على حكم حبسه.
وأضافت المصادر لـ"أهل مصر"، أنه سيتم التحفظ على "العادلي" في أحد مراكز قوات الأمن، مشيرة إلى أن استشكاله سيتم نظره خلال أيام قليلة، والذي يستلزم مثوله أمام المحكمة..
وأشارت المصادر، إلى أن وزير الداخلية الأسبق، قام بتسليم نفسه، تم بالتنسيق بين محامي المتهم ووزارة الداخلية، ولم يتم تحديد موعد جلسه الاستشكال لدواعٍ أمنية وحرصًا على سلامة حبيب العادلي.
وسردت المصادر الأمنية، تفاصيل التحفظ على وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي صباح اليوم، في مسكنه بالخمائل في مدينة 6 أكتوبر، لافتة إلى أن 12 سيارة تابعة لقطاع الأمن الوطني ومديرية أمن الجيزة توجهت إلى قصر الوزير الأسبق، لضبطه وإحضاره لتنفيذ حكم بالسجن 7 سنوات في قضية الفساد المالي بموازنة وزارة الداخلية.
وتابعت، "قوات الأمن وصلت منذ الصباح الباكر، إلى الخمائل، وحاصرت القصر الذي يمتلكه العادلى بالمدينة، مشيرة إلى التحفظ على الوزير الأسبق، لمدة ساعتين ونصف داخل القصر قبل اقتياده إلى إحدى الجهات الأمنية، تمهيدًا لإحالته للنيابة للتصرف".
ومما سبق يتضح للجميع أن كل ما ذكر عن هروب حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، إلى المملكة العربية السعودية، ليشغل منصب مستشار لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؛ هو مجرد شائعات وأخبار كاذبة، لا تعدو كونها تضليل للرأي العام ومحاولة لإحداث بلبلة.