فى اليوم الثاني على إعلان الرئيس الأمريكي داونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلي مدينة القدس، وبمهاتفته للرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني دون غيرهم من الروساء، آثار الرأي العام عدة تسآؤلات كان أبرزها ماذا لو أعلن ترامب القدس عاصمة لإسرائيل؟
وفى السياق ذاته.. قال السفير معصوم مرزوق، إن اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني، بشأن نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلي القدس المحتلة "ليس منطقيًا".
وأضاف مرزوق، فى تصريح خاص لـ"أهل مصر": طكافة المكالمات بين الرؤساء لا يتم الإعلان عنها، مشيرًا إلى أن مصر تلعب دورًا كبير فى الشرق الأوسط بإعتبارها الدولة التي لازالت متماسكة حتي الآن بقوة جيشها وحفاظها على تراب الوطن".
وتابع: "هناك مجموعة من القوانين، أصدرتها جامعة الدول العربية منذ أن تم إنشائها تتعلق بنقل السفارات الأجنبية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، تفيد بأن هذا الأمر لو حدث، ستقوم كل الدول العربية بقطع التي يبلغ عددها 22 دولة، بقطع علاقتها معهم، قائلًا: "الرئيس الأمريكي، أعلن مرتين فى فترة رئاسته عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكن الوقت لم يكن مناسب له فى ذلك الحين، موضحًا أن العالم العربي الآن، يشهد حالة من التشتت والإنقسام وهو ما يحتاجه ترامب الآن".
وأكد: الشعوب العربية ستتصدي لهذا الهجوم الغاشم الذي يشنها الغرب على العرب، لتعلن نهاية هذه الصرعات التي أرهقت العالم على مدار مئات السنين.
ولفت إلى أن ترامب، يتحدي رؤساء الدول العربية بهذا الجرم، الخارق للقوانين المنصوص عليها فى مجلس الأمن بالأمم المتحدة، قائلًا: " الشعوب العربية كالبراكين سيأتي لها ساع، تنفجر فى وجه إسرائيل وحلفائها".
ومن جانبه قال المحلل السياسي الفلسطيني، طه الخطيب، إن الإدارة الأمريكية لديها إصرار غريب على أن لا ينتهي عام 2017، إلا بمجموعة قرارات ومواقف تضر بمصالح الإقليم العربي، مشيرًا إلى أن الكونجرس الأمريكي، كان قد اتخذ قرار باعتراف القدس عاصمة لإسرائيل منذ 24 عامًا، لكن لم يكن لدى الرؤساء الأمريكان السابقين الجرأة لإعلان القرار رسميًا.
وأضاف "الخطيب"، فى تصريح له: مبنى السفارة الأمريكية، تم الانتهاء من بنائه في القدس، وما سيحدث إجراءات قنصلية فقط، مشيرًا إلى أن الأمر الخطير هو إعلان الرئيس الأمريكي بتنفيذ قرار بشكل رسمي، وإجهاض جميع حقوق الشعب الفلسطين".
وفى السياق ذاته.. علق الدكتور عبدالحميد الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجي، على أن إعلان ترامب، القدس عاصمة فلسطين، يشكل خطورة من الناحية القانونية علي أمريكا، معربًا أن مايجري الآن داخل فلسطين هو إنتهاك للسيادة الفلسطينية.
وأشار عبدالمجيد، فى تصريح خاص لـ"أهل مصر": "أمريكا تفعل الآن كما فعلت مع إيران من قبل، بشأن الاتفاق النووي وتهديدها لإيران بالإنسحاب، بعد إعلان إسرائيل أن إيران بهذا المفاعل تهدد آمنها.
وتابع الخبير الاستراتيجي: "ترامب لن يجرؤ على إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، لأنه لو فعل ذلك ستفتح عليه أبواب جهنم فى الداخل والخارج، مستطردًا أن القوانين ليست سداح مداح كما يتوهم ترامب".