محرم دوليًا.. سم الاستركنين يقتل "كلاب مصر" فى 10 دقائق

طلقات خرطوش ووجبة لحم ودجاج شهية بنكهة "سم الاستركنين"، تعد كابوسًا يراه الناشطون بمجال الرفق بالحيوان يوميًا، في الوقت الذي يراه مسئولو مديريات الطب البيطري كنزًا، فقدوا جزءً منه وسط الارتفاع المتواصل للأسعار الذي صاحب تعويم الجنيه وارتفاع الدولار، على حد سواء.. يصاب المنادون بحقوق الحيوانات في مصر، بالأحباط وخيبة الأمل، تزامنًا مع قيام إحدى مديريات الطب البيطري بأنحاء الجمهورية بحملات شرسة لقتل الكلاب الضالة، وخاصة أن الطرق المستخدمة للتخلص من الكلاب مخالفة لقواعد العلم، ومنظمة الصحة العالمية والحيوانية والزراعة والغذاء."الاستركنين" مادة تتميز باللون الأخضر، في الوقت الذي يمتد تأثيرها السام في التربة لما يقرب الـ40 يومًا، وتظهر أعراض التسمم على الكلاب الضالة من خلال التشنجات القوية، مصحوبة بعدم القدرة على فتح الفم.واستطاع تقرير مديرية الطب البيطري بالجيزة، الذي كشف أمس الثلاثاء، عن إعدام 1458 كلبًا ضالًا خلال نوفمبر الماضي، أن يفتح نيران الناشطين بمجال الرفق بالحيوان على مسئولو الطب البيطري، فتوضح ذو الفقار أن هناك تخاذل في نشر التوعية السليمة المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، مطالبة بوقف البيانات المحرضة والمغلوطة التي تنشرها الهيئة العامة للخدمات البيطرية وإدارة المجازر والصحة العامة حول انتشار كلاب مسعورة بمصر. حسبنا وصفت دينا ذوالفقار، الناشطة في مجال حقوق الحيوان.وأضافت في تصرح خاص لـ"أهل مصر" أن هناك خطة عامة لمكافحة مرض السعار وليس كلاب الشوارع بشكل عام، مقررة من منظمة الصحة العالمية والحيوانية، تقوم علي التوعية والتطعيم، وليس القتل، كما تفعل مصر.لم يختلف شعور ذو الفقار عن سلوى عبده، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدفاع عن حقوق الحيوان، التي كان لخبر إعدام ما يزيد عن 1000 كلب ضال خلال شهر واحد، مرارة في حلقها (بقالنا سنين نفهمهم أن فيه تعقيم بدل القتل بالسم والخرطوش.. وننادي بالرحمة بالحيوان)- حسبما وصفت لـ"أهل مصر"، قائلة: "سم الاستركنين"، يعد وسيلة تلجًا لها مديريات الطب البيطري في مصر، لإعدام الكلاب الضالة، في الوقت الذي ترى فيه "عبده" احتمالية استخدام ذلك السم الذي يحتاج لميزانية خاصة، للخروج بمنفعة شخصية، هذه المديريات تستورد "سم الاستركنين" المحرم دوليًا بملايين الجنيهات، على الرغم من أضراره الكارثية على البشر، موضحة أن الحل الأمثل لانقاذ الكلاب والمصريين على حد سواء من ذلك السم الفتاك؛ هو قرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي.وأكدت: هناك دول استطاعت أن تدرب "كلاب الشارع" على الحراسة ومرافقة المكفوفين، مشيرة إلى أن الأبحاث الأمريكية أثبتت أن الكلب المصري، أكثر ذكاءً ومناعة مقارنة بـ"كلاب الشوارع" حول العالم. تنديد الناشطين بمجال الرفق بالحيوان بوحشية السم الذي تستخدمه مديرتات الطب البيطري في قتل الكلاب الضالة بمصر، كان له ردًا من قبل الدكتور جاد الله أحمد الخولي، مدير بيطرية الطب البيطري في البحيرة، الذي أوضح أن طرق التخلص من الكلاب الضالة هي طلقات الخرطوش وسم " الاستركنين" فقط، مضيفًا لـ"أهل مصر": "مصر تستورد "الاستركنين" من الهند، وذلك لقتل الكلاب خلال 10 دقائق، موضحًا أن هناك أبحاث حديثة، حول التخلص من الكلاب الضالة من خلال تعقيم الذكور، لكن تلك الطريقة مكلفة، ولازالت تحت الدراسة.وأكد على أن "الاستركنين"، مادة سامة للكلاب والإنسان على حد سواء، ولذلك يوصى بعد الاقتراب منه، موضحًا أن مديريات الطب البيطري تعاني في الوقت الحالي من نقص السم الذي تحتاج منه كل محافظة ما يقرب الـ40 كيلو بتكلفة 10 الآف للكيلو، نتيجة لاتفاع الأسعار، ونقص الميزانية.وتابع: "سيارات مجلس المدينة تقوم بإزالة جثث الكلاب الضالة في الساعات الأولى من الصباح؛ لدفنها بالأماكن المخصصة لها، بعد إعدامها على يد الأطباء البيطرين الذين يخرجون في حملات من منتصف الليل إلى الفجر، تزامنَا مع بدء الكلاب في التجمع، مؤكدًا أن هناك مناطق تستخدم فيها الخرطوش في الوقت الذي لا يصلح القضاء على الكلاب في مناطق أخرى بغير السم".تطعيم وتحصين الكلاب الضالة غير الضارة، بدلًا من قتلها، كما تطالب جمعيات حقوق الحيوان بحاجة إلى تشريع من مجلس النواب، في الوقت ذاته، تحمل تلك الكلاب مرض السعار، لكن في فترة الحضانة "السعار بيكون في فترة حضانة من 6 أشهر لسنة عند كلاب كتير بتكون مسالمة لكن أول ما بيظهر بتعض الناس واللي بيتعض بيموت فلازم ننقذ الناس"- حسبما وصف الخولي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً