شارك صباح اليوم، يحيى راشد وزير السياحة، في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوزاري العربي للسياحة في أعمال دورته الـ20، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأكد يحيى راشد، على أن اجتماع المجلس الوزاري العربى يعتبر فرصة جيدة لتبادل المقترحات والرؤى لتنمية القطاع السياحى العربى، والعمل على تنمية حركة السياحة العربية البينية بين الدول العربية وبعضها، إلى جانب جذب مزيد من السياحة العالمية إلى المنطقة العربية، قائلًا: "صناعة السياحة هام في تعزيز التعاون والعلاقات المشتركة بين الدول العربية وبعضها، متمنيًا النجاح لهذه الدورة وتحقيق النتائج المرجوة بما يخدم مصلحة الوطن والشعوب".
وااستهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذى أكد على دور المجلس في تعزيز التعاون والتنسيق بين الهيئات العربية العاملة في القطاع السياحي، تعظيمًا للفائدة والتعاون العربي المشترك، مشيدًا بالنجاح والنمو الذى حققه القطاع السياحي في كثير من الدول العربية، رغم ما شهدته السنوات القليلة الماضية من تراجع كبير، مؤكدًا على حرص المجلس على إبراز هذه النماذج الناجحة وتشجيعها.
وخلال كلمة أحمد بن ناصر المحرزى، وزير السياحة بسلطنة عمان ورئيس الدورة الـ19 للمجلس: قائلًا: "يجب إلا نبخل بجهدًا في دفع عجلة ونمو السياحة للأمام، تقدم بالشكر للمجلس لما قدمه من دعم ونجاح للدورة السابقة، متمنيًا المزيد من النجاح والتوفيق لهذه الدورة وخاصة فيما يخص تنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة على أرض الواقع بما يتماشى من قدرات وسياسات الدول العربية".
وتابعت رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية ورئيسة الدورة الـ20 للمجلس: تضافر الجهود والتعاون المشترك هام لكافة أطراف المجلس، كى تحقق هذه الصناعة الكبرى الطفرة التي تستحقها وتحقيق السياحة المستدامة.
واضافت: "المجلس الوزاري العربى من شأنه العمل على تنمية قطاع السياحة بالدول العربية وتنمية السياحة البينية بين الدول العربية".
وأعقب الجلسة الافتتاحية عدد من الجلسات المهنية والتي تم خلالها تبادل بعض الأفكار والمقترحات حول سبل التعاون السياحي العربي، حيث ناقش السيد يحيى راشد وزير السياحة خلال الجلسات بنود جدول الأعمال الخاصة بهذه الدورة، مؤكدًا على ضرورة التعاون العربى وتكثيف الجهود العربية في مجال الاستثمار السياحي ودعم التعاون السياحي بين الدول العربية، موضحًا أن هناك الكثير من الفرص السياحية والاستثمارية الواعدة في مصر والدول العربية".
وقام الوزير بمناقشة وتقديم عدد من المقترحات والتي من بينها اقتراحه: يتم عمل معرض سنوي للاستثمار العربى مثل "معرض ATM فى دبى"، ليتم من خلاله استعراض ووضع خريطة للاستثمار السياحي.
وأكد الوزير على أهمية الإعلام كأداة هامة للترويح السياحي، مؤكدًا على أهمية تطوير المجتمعات المحلية وتحقيق السياحة المستدامة وتنشيط السياحة العربية البينية ودعم السياحة العربية بشكل عام، كما اقترح الوزير استضافة مصر لمؤتمر التعاون العربى مع دول أمريكا الجنوبية في مجال السياحة بعد أن تعذر استضافة الأدرن له.
واقترح راشد أن تسمى هذه الدورة بالقدس العربية تضامنا مع مدينة القدس، وهو ما تم الموافقة عليه بالإجماع، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بالشباب العربى وتنمية أفكارهم باعتبارهم عنصر أساسي وفعال داخل المجتمعات العربية، كما أنه تم الموافقة على مقترح الوزير بشأن وضع جائزة للعمل الوزاري بمجال التميز والإبتكار السياحي ووضع معايير وموضوعات محددة لهذا العمل وتقييمه.
وتضمنت توصيات الجلسات العديد من الأفكار التي من بينها الاتفاق على تنظيم ورشة عمل خلال عام 2018 حول سبل دعم السياحة الميسرة والخاصة بالاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة في مدينة الغردقة بصفتها عاصمة المصايف العربية لعام 2017.
ويذكر أن فعاليات أعمال الدورة الـ20 للمجلس الوزاري العربي للسياحة، ستُعقد يومى 6-7 ديسمبر الجارى برئاسة رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية، وحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط وعدد من وزراء السياحة العرب ورؤساء الهيئات السياحية.