كشف خبراء بصناعة كاميرات مراقبة الفيديو، عن كيفية استخدامها فى مواجهة التحديات الأمنية، قائلين: "الكاميرات الذكية المعتمدة على تقنيات التتبع الآلي والذكاء الاصطناعي والبيج داتا، يمكنها تحليل المحتوى المصور خلالها بسرعة فائقة".
وذكروا أن تلك الأنواع من الكاميرات، يعمل على تحليل بيانات الفيديو وصور الأشخاص والمكان والوقت وغيرها من المعلومات، ومن ثم تحويلها إلى بيانات مكتوبة ومرئية تساعد أجهزة الأمن والمسؤولين عنه فى الوصول السريع لمرتكبى الجرائم، حيث من المفترض أن تحل تلك الأنواع من الكاميرات محل العنصر البشري خلال الفترة المقبلة، وذلك بانتشار واسع بالشرق الأوسط بعد أن نجح تطبيقاتها فى الدول الأوروبية، مشيرين إلى أن 75% من الكاميرات المستخدمة في منظومة المراقبة الأمنية، تعمل بخاصية المسح الضوئي.
وقال الخبراء: "هناك العديد من الوظائف لتلك الأنواع من الكاميرات، تقوم بها مثل الإنذارات والتحليل والتسجيل اعتمادا على التقنيات الحديثة، لأن تلك التكنولوجيا لازالت جديدة الطرح".
وتابع: "تأمين الحدود وتيسيير الحالة المرورية وعمل المطارات والموانيء البحرية، يأتى على رأس استخدامها وتفعيل تطبيقها لمكافحة حوادث السير والتسلل الإرهابي، مطالبين بضرورة استحداث نظام تأميني رقمي مناسب لرجال الأمن سهل التطبيق وسريع للتحليل".
وأكدوا على أن التكلفة المالية الباهظة لعمل منظومات المراقبة الأمنية يشكل أحد أكبر التحديات التى تواجه البلدان النامية والفقيرة في تطبيق تلك المنظومة، كما اعتبروا أن روح المواطنين أغلى كثيرًا من تكلفة منظومة تلك الكاميرات، مشددين على ضرورة استخدامها خاصة فى ظل زيادة العمليات الإرهابية والحوادث الإجرامية والمرورية والتى تذهب بـ"أرواح بلا رادع أو عقاب".
ولفت إلى أن تدريب العنصر البشري يعد أحد أكبر التحديات، التي تواجه انتشار منظومة المراقبة الإلكترونية فى ظل الفقر المعلوماتي للتعامل التقني الحديث مع تلك الوسائل، فضلًا عن غياب التوعية والتعليم.
وطالبوا بضرورة توفير دورات تدريبية وورش عمل لتأهيل رجال الأمن والحراس المنوطين به، ليكونوا على دراية بمكوناتها وكيفية تشغيلها ومواجهة أعمالها.