أكد المهندس داكر عبد اللاه عضو جمعية رجال الأعمال المصريين , على أن السنوات الثلاثة الاخيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى شهدت أهتماماً خاصاً بدعم التكامل الاقتصادى والتبادل التجارى بين مصر والدول الافريقية وخاصة الدول اعضاء السوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا " الكوميسا" والعمل على تحقيق اهداف ذلك التجمع الذى نشأ منذ عام 1994 وأنضمت مصر اليه فى 1998 ويضم 19 دولة افريقية.
وأشار على هامش «منتدى الكوميسا أفريقيا 2017»، أن تبنى القيادة السياسية دعم التعاون والتضافر بين الدول الافريقية، وتنمية الفرص الاستثمارية المتاحة والمزايا التى تتسم بها كل دولة عن الاخرى، سيسهم فى تحقيق أعلى العوائد الاقتصادية لتلك الدول ورفع ناتجها وتحسين مستوى معيشة أكثر من 600 مليون مواطن بها، مشيراً الى ان تنظيم المنتدى وانعقاده بمصر للعام الثانى على التوالى، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، يبرز الفكر المستنير للقيادة السياسية فى تلك القضية، ويعد استكمالاً للنجاح الذى حققه «منتدى افريقيا2016 » والذى شارك به اكثر من 1400 مشارك و6 رؤساء دول .
وأوضح أن تحقيق اهداف المنتدى وزيادة فرص التبادل التجارى بين الدول الاعضاء يتطلب علاج بعض المشكلات المزمنة فى السوق الافريقى التى تقف عائقاً امام الاستثمارات بمختلف انواعها وأهمها نقص المعلومات المتاحة عن الفرص الاستثمارية والمزايا التجارية بكل دولة بالاضافة الى ضعف مستوى شبكات الطرق والمواصلات وعدم توافر منظومة جيدة للنقل البرى والبحرى بما يضعف فرص التبادل التجارى .
ولفت الى ضرورة تفعيل دور القطاع المصرفى فى أكتشاف القارة السمراء من خلال إنشاء بنك افريقي لدعم العلاقات والاتفاقات التجارية والاقتصادية بين الدول الاعضاء وذلك اسوة بدور بنك الاتحاد الاوروبى مشيراً الى أهمية التزام جميع الدول الاعضاء بتخفيض الجمارك والرسوم بنسبة 100 % فى التعاملات بينها أسوة بمصر ودول منها كينيا والسودان وذلك لتطبيق بنود الاتفاقية بالكامل وتحقيق الهدف الرئيسى منها .
وأشار الى أهمية وضع أسس لزيادة عدد الدول الاعضاء فى المرحلة المقبلة وتنمية الوعى لديهم باهداف الإتفاقية كما لابد من الاستفادة ونقل مزايا تجربة اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الاعضاء .