بوجه عابس يبدو عليه تعب وظلم السنين، وعيون شاردة، تتلفت يمينًا ويسارًا، لجأت بعد مرور ربع قرن على زواجها، إلى القانون ليكون هو الحكم العادل في أزمتها مع قسوة زوجها "الصعيدي".. لذلك لجات لرفع دعوى خلع ضد زوجها تحمل لرقم 5809 لسنة2017، لعل وعسى أن تحصل نفقة شهرية أو معاش شهري من الحكومة. عدسة "أهل مصر"، رصدت بكاء وحزن الحاجة "بخيتة"، قبل أن تروي تفاصيل مأساتها الإنسانية، التى بدأتها بصرخة شديدة أمام القضاء: "أبوس أديك عوزة أطلق عشان أعرف أعالج ابني الوحيد".بخيتة سيد محمود، امرأة صعيدية، تزوجت منذ 30 عامًا وأنجبت الأبن الأوحد "حسن"، قائلًة والدموت فى عينيها: "زوجي أذاقني العذاب ألوان وتحملت وصبرت طوال هذه السنوات من أجل تربية ابني فى حياة هادئة ليس أكثر من ذلك، ولولا وجوده فى حياتنا ما كنت صبرت يومًا على هذا الزواج الفاشل".وتابعت: "زوجي "البخيل"، كان دائمًا ينهال على ضربًا مبرحًا ويتشاجر معي لو صرفت جنيهًا واحدًا في غير محله، وعادت تصرخ من جديد أمام القاضي: "حرمني من كل متع الحياة أنا وابني الوحيد، رغم أنه يمتلك أموال طائلة لا تعد ولا تحصي ويمتلك أكثر من منزل فى القاهرة والصعيد". واستطرت العجوز والدموع تنهمر من عيونها، قائلة: "عندما وصل حسن ابني لسن 15 عام، أصيب بسخونية شديدة فى رأسه، كنت أتوسل وقتها لزوجي لنعرضه على طبيب لمعالجته من السخونية، وكان يرفض وعندما وجدت حاله ابني تسيء يومًا بعد الآخر، قررت أن أصرخ بوجهه: "اتقي الله دا ابنك الوحيد.. وتركت البيت واصطحبت ابني مسرعه لأقرب مستشفي، لكن كانت حالة ابني تزداد سوءًا، لدرجة أن السخونية آثرت على لسان ابني ورجليه الإثنين، وأصبح الآن لا يستطيع أن يتحدث ولا يتحرك من مكانه".الطبيب المعالج لابني، طلب مني الذهاب فورًا إلى دكتور علاج طبيعي، ولأن زوجي رجل "بخيل وأناني"، قررت بيع كل ما امتلكه لعلاج ابني الوحيد، ورغم ذلك "زوجي الظالم"، لم يكتفي بذلك قام بطردي أنا وابني من البيت، وعبدها سادت الهدوء القاعة، حتى صرخت بصوت عالي إلى القاضي: "قاعدين فى الشارع أنا وابني المريض، وأتوسل إليه يوميًا أن يتركنا فى المنزل، لحين علاج ابنه، مقابل أنني أنزل للعمل بأى وظيفة للصرف علي علاج ابننا، لكنه رفض وصمم على طردي".
وتابعت: "الآن أنا وابني المريض، نسكن بحجرة تحت السلم بمنطقة بطن البقر، ولا أجد من يعولنا وأنا امرأة عجوز ومريضة والعلاج ملازم حقيبتي.. أغيثوني يرحمكم الله".