حصلت سحر صابر السيد، الصحفية بجريدة الوفد، على دكتوراه بمرتبة الشرف الأولى بجامعة عين شمس، في الرسالة المقدمة منها بعنوان "قضايا حقوق الإنسان في الصحافة المصرية ماقبل وبعد 25 ينايرو30 يونيو" دراسة مقارنة.
وكشف سحر في رسالتها عن حركة حقوق الإنسان ما بين الثورتين، وماقبلهما وبعدهما، وأثر ذلك على المواد الصحفية التي تناولتها الصحف خلال هذه الفترة.
ورصدت الرسالة، العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تعامل معها القائم بالاتصال، ودوره النقدى والرقابى للوضع الحقوقى في مصر قبل وبعد الثورتين.
وتناولت الدراسة المادة الصحفية بالصحف المصرية القومية والحـزبية والخاصة والمتمثلة فى (الأهرام القومية، الوفد الحزبية، المصرى اليوم الخاصة). وتحليل أطر قضايا حقوق الانسان، فى إطار نظرية "تحليل الأطر الإعلامية"، إضافة إلى تحديد العوامل المؤثرة على القائم بالاتصال فى الصحف الثلاثة، ومدى انعكاس تلك العوامل على دوره الرقابى والنقدى للوضع الحقوقى فى مصر، من خلال نظرية "حارس البوابة".
أكدت نتائج الدراسة أن الصحف المصرية تناولت (19943) قضية حقوقية خلال فترات الدراسة الأربعة، وزاد اهتمامها بقضايا حقوق الإنسان في الفترة ما بعد ثورة 30 يونيو مقارنة بالفترات الثلاثة التي تسبقها، مشيرة إلى أن اهتمام الصحف المصرية الثلاثة بقضايا حقوق الانسان محل الدراسة، كان متقارب جداً إلا أن جريدة الأهرام تصدرت الصحف من حيث اهتمامها بتناول قضايا حقوق الإنسان، تلتها جريدة الوفد ثم جاءت المصري اليوم في المرتبة الثالثة من حيث عدد القضايا الحقوقية التى قدمتها.
وكشفت النتائج أن قضايا حق الشعوب فى تقرير المصير، هو الفارق الجلى بين جريدة الأهرام القومية، وجريدتى الوفد الحزبية والمصرى اليوم الخاصة، حيث تجنبتها جريدة الأهرام وتخلت عن تحفيز الجماهير نحو التغيير. كما أكدت النتائج أن المادة الصحفية المقدمة من جريدة المصرى اليوم كانت أكثر حيادية من نظيرتيها بالأهرام والوفد.
وعن الإطار العام لقضايا حقوق الإنسان، أكدت النتائج أن جريدة الأهرام قدمت أغلب قضاياها الحقوقية في إطار "الحقوق غير المنتهكة" في حين قدمت الوفد والمصرى اليوم أغلب قضايا حقوق الانسان فى إطار "الحقوق المنتهكة".
الجدير بالذكر أن جريدة المصري اليوم تفوقت على الوفد في تقديم القضايا الحقوقية بإطار "الحقوق غير المنتهكة".
وأوضحت دراسة القائم بالاتصال المعنى بتغطية قضايا حقوق الانسان أن اختلاف حدود الوظيفة النقدية والرقابية للصحف مرتبط باختلاف نمط ملكيتها، وأن الصحف الخاصة جاءت في الترتيب الأول، من حيث فاعلية ووظيفتها النقدية والرقابية للوضع الحقوقى في مصر، تليها في الترتيب الصحف الحزبية، أما الصحف القومية فكانت في الترتيب الثالث والأخير من حيث فاعلية وظيفتها النقدية والرقابية للوضع الحقوقى في مصر، قبل وبعد ثورتى 25 يناير و 30 يونيو.
تتكون لجنة المناقشة من الدكتور محمود علم الدين أستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة رئيسا ومناقشا، والدكتورة سوزان القليني أستاذة الإعلام، عميدة كلية الآداب بجامعة عين شمس مشرفا، والدكتور مصطفى مرتضي علي، وكيل شئون طلاب كلية الآداب بجامعة عين شمس مناقشا.