وسط رفض العديد من شعوب العالم العربي والغربي قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وإعلانها عاصمة إسرائيل، يتساقط الجرحى في قطاع غزة، في سبيل التنديد بذلك القرار الذي يسلب حق الفلسطنيين في أرضهم.
اختفى الرئيس الأمريكي، بعد قراره الأربعاء الماضي، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، دون التعليق على الدول التي طالبته بالتراجع عن قراره، خلال اليومين الماضيين، ليطل بتصريحات اليوم السبت، يوضح من خلالها أن الولايات المتحدة انتصرت في الحرب العالمية الأولى والثانية.
كما تضمنت تصريحات دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة أركعت الشيوعية، بالإضافة إلى حفرها لقناة "بنما"، وإرسال أول بشري إلى سطح القمر، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
تجاهل الرئيس الأمريكي بتصريحاته اليوم، التظاهرات التي خرجت بها عدة دول عربية وغربية، منها الوقفة الاحتجاجية التي قام بها عدد من المصلين بالمسجد الأزهر، أمس بعد تأدية صلاة الجمعة. وفي عمان لم يختلف الأمر كثيرًا، حيث خرج الآف المتظاهرين للاحتجاج على إعلان ترامب القدي عاصمة لإسرائيل، مطالبين بقطع العلاقات.
وفي تونس، خرج العديد في مظاهرات، للاحتجاج على قرار نقل السفارة إلى القدس، رافعين أعلام فلسطين، ولافتات تندد بالقرار، وتوكد عروبة القدس، مطالبين ترامب بالتراجع عن قراره.
لم يتجاهل الرئيس الأمريكي التظاهرات التي خرجت حول العالم فقط، بل تجاهل أيضًا الانتقادات التي قدمها مندوبي الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولى، معتبرين أن القدس الشرقية أرض محتلة ويجب إيجاد حل عبر التفاوض، منهم عمرو أبوالعطا، مندوب مصر الدائم لدى مجلس الأمن، الذي قال:"نعرب عن استنكارنا لقرار ترامب ونرفض جميع القرارات الأحادية".
وعلى أرض الواقع الفلسطيني، وقعت عدة مواجهات بين الفلسطنيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، خلفت ما يقرب من 4 شهداء، وأكثر من 1114 مصاب- حسبما قالت وسائل إعلام فلسطينية.
وفي السابعة من صباح اليوم السبت، أصيب 10 فلسطنيين في غارة جوية شنتها إسرائيل، من بينهم أطفال ونساء، باستخدام عدة صواريخ، على موقع تابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس، بشمال غزة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
