اعلان

مصر إلى أين؟ سي.. ناصر.. دات

كريمة محمد

دخلت عليه فوجدته ممسكًا بأصبع طباشير، كاتبًا على السبورة هذه الكلمات، فحسبتها رموز لنظرية علمية أو خطوات لتجربة كيميائية، أو ربما تكون وصفة طبية، وبما أنه معلمي وأستاذي وفيلسوف عصره وزمانه وفخر أوطانه سألته وكلي تواضع ماهذه الكلمات؟ وما معناها؟؟ فنظر إليّ وكله استغراب، قائلًا إنها وصف لشخص جمع فى صفاته حروف وقدرات شخصين من أعظم وأدهى الشخصيات فى تاريخ بلدنا الحبيب مصر.

وعندما وجد ملاحمى ارتسم عليها الغباء، استطرد قائلًا: قلما يأتى الزمن بشخص أو لصحيح القول قل بـ"رئيس أو زعيم" يجمع بين صفات عظماء سبقوه ويواصل كسب مشاعر ودعوات وحب شعب الزعيمين ويسير بذكاء على نهجيهما، ولما وجدنى أزداد استغرابا ورغبة فى معرفة من يكون وماذا تعنى رموزه السابقة، وأيضا عندما لمح خوفي أن أكرر السؤال حتى لا يقابلنى بكيل من الكلمات المندرجة حتى نهج إنني أجهل من أفهم ما يعنيه عندما استشعر ذلك قال لي الأولى هى اختصار من اسم الرئيس السيسي، والثانية من الراحل عبد الناصر، والأخيرة من داهية زمانه المرحوم الرئيس السادات.

ولم يعطنى فرصه لاظهار أية ردة فعل إذ استكمل وقال هذا الرجل المسمى بالسيسى والذى سيسجل الزمان انه عبر بمصر من عنق المتاعب إلى الراحة والاطمئنان لابد أن يسميه شعبه باسم "سى ناصر دات" لأنه ببساطة استطاع أن ياخذ من جمال عبدالناصر خاصية الزعامة التى خلدت ذكراه حتى الآن ولأجيال ممتدة، زد على ذلك وعى عبد الناصر الأفريقى الذى مازال حتى الآن نهر عطاء ستحصد مصر منه حتى قيام الساعة الكثير من الخير.

واذا تحدثنا عن الـ"دات" وجدناها بارزة فى آداء الرئيس السيسي فهو حاوي يخرج الكتكوت من جيب السارق فى نفس الوقت الذى يربت على كتف الحزين، ويشد أزر الضعيف ويصفق للناجح ويعنف المقصر ويحاسب المخطىء ويرهب المارق ويحدث كل بلغته ولا ينسى وسط كل هذا أن يؤكد أنه سينجح بشعبه.

هل تتفق معي فى أن نطلق عليه "سى ناصر دات"؟.. وقبل أن أرد على سؤاله الذى يبدو أنه لم يكن منتظرا مني إجابته التفت إلى سبورته واستكمل شرح ورسم مصطلحات ليزيدنى استغرابا وغربه فى بحر علومه..

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً