أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة اعترافه رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأنه يعتزم نقل سفارة أمريكيا من تل أبيب إلى القدس، ولكن أين سيتم نقلها بشكل محدد؟، وفقاً لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية.
كشفت الصحيفة أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل" وليام براون" وقع عقدًا لاستئجار قطعة أرض في القدس الغربية مقابل دولار واحد في السنة لمدة 99 عامًا، و بالتالي سيتم نقل السفارة من 5 إلي 10 سنوات.
وقالت الصحيفة أن هناك أرض في القدس خصصت لسفارة أمريكية جديدة، في اليوم الأخير في ولاية الرئيس رونالد ريجان في عام 1989، وقع السفير الأمريكي لدى إسرائيل وليام براون عقدًا لاستئجار قطعة أرض في القدس الغربية مقابل دولار واحد في السنة لمدة 99 عامًا، وقد تم تخصيص هذه المساحة في وقت لاحق من أجل "أغراض دبلوماسية" من قبل الحكومة الإسرائيلية بنية بناء سفارة أمريكية هناك.
-قيود أمنية
تقع قطعة الأرض هذه حاليًا في منطقة مرغوبة جدًا بالقدس، على أطراف حي "تل بيوت" وحي "بقعة".
وبالرغم من أنه كانت هناك آمال خلال التسعينات أن يتم بناء السفارة الأمريكية على هذه الأرض، إلا أنه قد تم وضع معايير أمنية جديدة تتطلب أن تكون السفارات الأمريكية بعيدة عن الطرق الموازية لمسافة تبلغ 30 مترًا، بسبب مخاطر السيارات المفخخة وغيرها من الهجمات، بعد تفجيرات تنظيم "القاعدة" للسفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا في عام 1998.
وأكدت الصحيفة أن مساحة الأرض الواقعة في حي "تل بيوت" تبلغ من سبعة إلى 14 فدانًا، في حين تبلغ مساحة السفارة الأمريكية في لبنان 43 فدانًا.
مبانٍ قنصلية
كما أن هناك مبنىً قنصليًا آخر أحدث في حي "آرنونا" بالقدس، لا يبعد كثيرًا عن الأرض المستأجرة في "تل بيوت"، غير أن مبنى "آرنونا" القنصلي يقع على حدود عام 1967 بين مناطق السيطرة الإسرائيلية، ومنطقة كانت منزوعة السلاح بعد اتفاق هدنة 1949، وذلك على النقيض من قطعة الأرض التي توجد في "تل بيوت"، والتي تقع ضمن الخط الأخضر، الذي يحدد أجزاء القدس التي كانت تحت سيطرة إسرائيل قبل حرب 1967.
وتركزت معظم التكهنات على المبنى الجديد في "آرنونا"، وهو أكبر بكثير من مبنى القنصلية العامة، وقد يكون قادرًا على استضافة المزيد من الموظفين، إذا نقلت السفارة من تل أبيب.
وأكدت الصحيفة أن المسؤولين في القدس قالوا إن المبنى مصمم خصيصًا ليصبح يومًا ما سفارة.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مكتب المفتش العام بوزارة الخارجية الأمريكية أن هناك 582 موظفًا قنصليًا أمريكيًا موزعين في القدس عام 2017، مقارنة مع 960 موظفًا في السفارة الأمريكية في تل أبيب.
ولم ترد وزارة الخارجية على استفسار من الصحيفة الأمريكية بشأن الأرض التي توجد في "تل بيوت" أو الإطار الزمني لنقل السفارة.