عانت السياحة المصرية، نتيجة كثرة الأحداث الإرهابية، التي أثرت بشكل كبير على الوفود السياحية لمصر، واتخذت العديد من الدول مواقف ضد السياحة، وحذرت رعاياها من القدوم لمصر، وهو ما أثر على الاقتصاد المصري خلال المرحلة الماضية.
وتأتي روسيا، لتكون واحدة من بين الدول التي اتخذت مواقف معادية للسياحة المصرية، نظرًا للحادث الإرهابي للطائرة الروسية، وتأتي تصريحات الرئيس الروسي بوتين بشأن عودة حركة الطيران والسياحة الروسية لمصر قريبًا، بعد التأكد من تأمين المطارات بشكل جيد لتكون طوق النجاة للسياحة المصرية، حيث إنها تمثل نحو 40% من حجم السياحة الوافدة لمصر.
من جانبه قال عماري عبدالعظيم، رئيس شعبة شركات السياحة والطيران، إن عودة حركة السياحة الروسية مجددًا، تمثل طوق نجاة للقطاع الذي عاني من الركود خلال الفترة الماضية، قائلًا: "السياحة الروسية قبل توقفها كانت تمثل نحو 40% من السياحة الوافدة لمصر، وتعيد نحو 6 مليار دولار فقدتها مصر نتيجة لتراجع السياحة الروسية".
وأضاف عبدالعظيم، فى تصريح خاص لـ"أهل مصر": "قدوم الرئيس الروسي لمصر، يدل علي عمق العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، بعد توقيع العديد من الإتفاقيات، قائلًا: "قطاع السياحة يعد أحد القطاعات الهامة التي تساهم في توفير العملة الصعبة لمصر، وتزيد من الاحتياطي النقدي".
وفي سياق آخر، قال فخري الفقي الخبير الاقتصادي، إن عودة السياحة الروسية لمصر مجددًا والعمل بكامل طاقتها، أصبحت مسألة وقت، خاصة بعد تصريحات الرئيس الروسي، الذي أكد علي استعداده لعودة حركة الطيران بين البلدين.
وأضاف الفقي: "وزارة السياحة قدمت ملف يتعلق بأهم الخطوات التي اتخذتها الحكومة في مجال السياحة وتأمين المطارات لعرضه علي الرئيس الروسي بوتين، من أجل طمأنته علي أن مصر تسعي لجذب السياح من كل دول العالم ليس الروسيين فقط".