في شنغهاي، وخصوصًا في معرض "سي إي إس آسيا"، استحوذت تكنولوجيا الطائرات «بدون طيار» على اهتمام الحضور، حيث تخلل المعرض توقعات حول الابتكارات المقبلة في صناعة هذه الطائرات التي تشهد نموًا سريعًا، في السنوات المقبلة، من خلال الجمع بين الروبوتات والتقنيات الأخرى.
"ستصبح هذه الطائرات أكثر تقدمًا"، قالها الرئيس التنفيذي لشركة موتا "مايكل فارو"، مضيفًا: "في السنوات المقبلة، ما بين سنة إلى 4 سنوات، أعتقد أننا سنشهد مفترقًا بين الروبوتات والواقع المُعزز من جهة، والطائرات بدون طيار من جهة أخرى".
وتابع فارو: "وأعني بذلك أن الطائرات بدون طيار ستتمكن من القيام بأعمالٍ لنا، سواء كان ذلك في إيصال البضائع أو إخافة الطيور في المزارع أو لأغراض عسكرية، وسيكون هناك تطبيقات لهذه الطائرات".
وأكد مطوروا الطائرات بدون طيار بأن هذه التكنولوجيا من شأنها أن تغير مستقبل خدمة التوصيل، إذ بدأت بعض منصات التجارة الإلكترونية باستخدام الطائرات بدون طيار لإيصال السلع لعملائها، وتعتبر هذه الوسيلة مفيدةً جدًا للمناطق الريفية التي يصعب الوصول إليها.
وقال المدير الأعلى للاتصالات الدولية في شركة جي دي، جوش غارتنر، “ما نتطلع إلى القيام به هو الوصول إلى الأماكن الريفية حيث البنى التحتية ليست جيدة، فلا يوجد طرقات تسمح بإيصال السلع للزبائن ويتعذر على الشاحنات الوصول إلى هناك. لذلك باستخدام طائرات بدون طيار يمكن إيصال السلع إلى هذه الأماكن ليتم توزيعه هناك.
ويضيف: “بالنظر إلى الطائرات بدون طيار وهذه السوق الناشئة، نعرف أننا بحاجة إلى قواعد، فنحن ندمج هذه التكنولوجيا الجديدة في المجال الجوي الوطني، ولدعم الاندماج الآمن هذا نحتاج إلى مجموعة من القواعد، هذا مهم للسلامة وأيضًا بالنسبة لمخطط هذه الصناعة على المدى البعيد".
السوق العالمية للتطبيقات التجارية لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار تُقدر حاليًا بنحو بليوني يورو، وسوف يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 110 بليون يورو بحلول العام 2022 بحسب مجموعة الاستشارات لـ "برايس ووترهاوس".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
