ما بين تهديد جنوده الذين وصفهم بـ"الخونة" بالقتل برصاصة في الرأس، وتدمير الدول الآخرى بالإغراق أو التحويل للرماد باستخدام الطاقة النووية، يطل زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، إلى العالم، رافعًا راية التهديد، ليكون أخر قدرته على تدمير من حوله، هي قدرته على تغير المناخ، كما إدعت وسائل إعلام رسمية بكوريا الشمالية.
وتستعرض "أهل مصر" في السطور التالية أراء عدد من خبراء الأرصاد الجوية لتوضيح صحة ما ذكرته وسائل الإعلام بكوريا الشمالية بقدرة زعيمها على تغير المناخ، وأخر نتائج الأبحاث في ذلك المجال أن وجدت..
بداية.. قال الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أن كيم جونج، زعيم كوريا الشمالية، ليس لديه القدرة على تغيير المناخ، موضحًا أنه لا يمكن التحكم في مناخ الدول.
وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن إدعاء زعيم كوريا الشمالية بالتحكم في نوعية المناخ، ليس الأول من نوعه، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، سبقته في ذلك الأمر عن طريق أمتلاكها مادة، من قدرتها التغير في المناخ العديد من الدول.
وتابع رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أنه في حالة قدرة تلك الدول على التحكم في المناخ، فمن المفترض أن تغير المناخ الخاص بها في البداية، لتلاشي وقوع العواصف والأمطار الغزيرة والثلوج.
وأكد أن ارتفاع درجات الحرارة حاليًا في مصر، غير مرتبطة بالتحدث عن القدرة في تغير المناخ، موضحًا إنه طقس مصر لازال في طور الخريف، ولذلك درجات الحرارة متغيرة يوميًا.
ومن جانبه، نفى وحيد سعودي، مدير عام إدارة التحاليل الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، قدرة إحدى الدول على التحكم في المناخ، لكن يمكن التحكم في حجم التلوث، من خلال استخدام المواد المشعة التي تضر بالطقس.
وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن المواد المشعة يحدث لها تحرك من سطح الأرض إلى طبقات الجو العليا ومن ثم اختراق طبقات السحب، ومن هنا تحمل الأمطار تلوث مواد كميائية أواشعاعية، طبقًا للمادة التي اخترقت الجو.
وأوضح أن زعيم كوريا الشمالية يدعي قدرته على تغير المناخ، لممارسة حرب نفسية على الدول الأخرى، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أبحاث إلى تلك اللحظة تثبت القدرة على التحكم في مناخ الدول، وآخر ما توصلت إليه الأبحاث هو عملية "الاستمطار" لكنها لم تنجح بعد.
في السياق ذاته، أكد محمد محمود عيسى، رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق، أنه من الصعب التحكم في المناخ، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية، حاولت لمدة 3 سنوات تنفيذ تلك العملية، لكنها فشلت في نهاية الأمر.
وأضاف في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن عملية التحكم في المناخ من أصعب ما يكون، لكن يمكن التقليل من ضرر المناخ، مثل أجهاض السحاب، لتقليل العواصف الرعدية.