تخصيص 24 مليون دولار لمدارس القدس.. جلسة الحكومة لم تتطرق لموظفي غزة المضربيين

كتب : سها صلاح

قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله في مستهل جلسة الوزراء، اليوم الثلاثاء، بخصوص القدس، إن الحكومة ستبدأ بصرف 24 مليون شيقل لدعم مؤسسات التعليم في القدس استكمالا لما تم صرفه وفق قرارات مجلس الوزراء السابقة بالخصوص، ولم تتضمن جلسة الحكومة اي قرارات بشأن موظفي غزة الذين علقوا العمل في جميع المؤسسات الحكومية احتجاجاً.

وأضاف "من هنا، من أرض الصمود والرباط، من فلسطين التي تحتضن في قلبها القدس الشريف، ومن على مشارف أضرحة الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل القدس الشريف، نعلن للعالم أجمع أننا نرفض هذا القرار الأميركي الغاشم الظالم الذي يعد انتهاكا صارخا للشرعية الدولية وكافة قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، واعتداء خطيرا على شعبنا وحقوقنا الوطنية، وجريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا وقدسنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية."

وأكد أن كافة القرارات والإجراءات التي اتخذها الاحتلال وأيدها القرار الأميركي الجديد بهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي للقدس و المساس بمكانتها الروحية والتاريخية والدينية، باطلة ومرفوضة، وأن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ولا شرعية لوجود الاحتلال على أي شبر من أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، وستبقى القدس الشريف العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

ودعا الحمد الله جماهير شعبنا إلى الوحدة ودعم جهود المصالحة وإنهاء الانقسام وتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة، والوقوف صفا واحدا موحدا خلف قيادتنا الشرعية وعلى رأسها رئيس دولة فلسطين محمود عباس، خاصة في هذه اللحظات التاريخية المصيرية التي تواجه شعبنا وتاريخنا ومستقبل أجيالنا.

وشدد على أنه "لا شيء يوحدنا إن لم توحدنا القدس ولا مكان لنا إلا دولة فلسطين الواحدة الموحدة، ولا عاصمة لنا إلا القدس المحتلة"، مؤكدا أنه "لن نتعامل مع أي قرارات جوفاء خرقاء تهدف إلى التلاعب بمصير شعبنا وقضيتنا وسلب حقنا التاريخي في القدس، وتزوير هويتنا العربية وتغيير ملامحها التاريخية الفلسطينية".

ودعا الحمد الله منظمة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية وتنفيذ قراراتها والتزاماتها القانونية والأخلاقية، وإجبار إسرائيل ومن يقف خلف إسرائيل على إنهاء الاحتلال والاستيطان ووقف انتهاكات القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية، وتأمين الحماية الدولية لشعبنا ومقدساتنا، والمساهمة في تحقيق السلام العادل المبني على أساس قاعدة الشرعية الدولية وحل الدولتين.

كما دعا الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها لنصرة القدس والدفاع عن عروبتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وكافة دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، كما دعا الدول العربية إلى دعم صمود أهلنا في القدس.

ويشار الى ان موظفي حكومة غزة اضربوا عن العمل وفقاً لاعلان نقابة الموظفين للمطالبة بإنصافهم في الرواتب وفقا للوعد الذي قطعته الحكومة على نفسها بعد حوارات القاهرة .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً