على سلالم محكمة الأسرة بشبرا، جلست شابة تدعي "ليلي" تسيل دموعها على وجهها، وتلوم نفسها على زواجها بشخص مثل زوجها، وتظهر نبضات قلبها السريعة على ملامح وجهها، بدأت حديثها لـ "أهل مصر"، قائلة "متجوزة من سنة ونصف السنة زواج تقليدي، والدي متوفي منذ صغري، وتزوجته اعتبارًا بأنه سيكون عوض للأب وكل حياتي لكن كان ينتابني شعور دائم أنه وراءه شئ ما يخفيه".
تقدمت الفتاة العشرينية إلى المحكمة فى قضية خلع ضد زوجها "أحمد"، وهى تحتضن طفلها الذي لم يتجاوز عمره الشهرين، بدأت حديثها بالبكاء، كأن الكلام يطعنها قبل أن يخرج من فمها، حيث كانت بدايتها مع زوجها بقصة حب، واصفة إياها بأنها "أحلى أيام كانت في فترة الخطوبة والشهور الأولي بالزواج"، مضيفة: "استمرت خطوبتنا أربعة أشهر وبعدها تم إعلان الزواج".
قالت ليلى: "وبعد مرور شهرين من زواجنا حملت في هذا الطفل، وكنت في هذه الفترة اشعر بالضعف في جسدي، فأخذت اجازة من العمل بدون مرتب، حتى أقدر علي الاستمرار في الحمل، سرعان ما بدأت المشاكل بالأخص لأن مصروف البيت زاد علي زوجي وأنا كنت اساعده ويأخذ مني القبض كل أول شهر".
وتابعت ليلى: "ازدادت المشاكل بيننا بالأخص بعد غلاء مستوي المعيشة، وكان زوجي يدخن في اليوم بـ 25 جنيه سجائر بإجمالي 750 جنيه في الشهر، ويجلس مع أصدقائه كل اسبوع، وكان يصرف علي نفسه 1200 جنيه وراتبه 2000 جنيه، فطلبت منه بأن يمتنع عن أصدقائه وعن شرب السجائر، ولكنه رفض، فتركت له البيت، وذهبت لمنزل أهلي".
واستطردت: "ليلي" أتي أحمد إلي بيتنا حتى أعود معه للبيت، ولكن اشترط عليه بأن يمتنع عن التدخين وعن أي شئ يجعله يصرف المال في تفاهات فوافق وعدت معه للبيت، ولكن سرعان ما تبدل حاله ورجع للسجائر أكثر من الأول، وقمت بتعنيفه ولكن وصلت به بأنه ترك وظيفته، وقعد جنبي في البيت، ويطلب من أهله ويطلب مني المال، ولكن إلي متي سأظل أعطيه المال كانت هذه كلماتي له بصوت عالي، فضربني ضربًا مبرحًا.
أردفت ليلي: حاولت كثيرًا التواصل معه، لكنه رفض أى حديث، وظل يضربني علي أي شئ أقوم به أو أي فعل، ويتصيد لي أي كلمة أقولها له، وبعيون باكية حاولت بقدر الإمكان أن أغير منه لكي لا أهدم بيتي، ولكنه لم يحاول أن يغير من نفسه، فذهبت لبيت أهلي طالبة الطلاق بعدما "فاض بي الكيل"، ولكنه رفض بأن يطلقني، فلجئت للقضاء لرفع دعوى خلع تحمل رقم 1364 لسنة 2017 أحوال شخصية.