على سلالم محكمة الأسرة بشبرا تجلس "رباب" شابة علي وجهها يظهر هموم الدنيا، وتلوم نفسها على زواجها الذي فشل، ويظهر علي ملامح وجهها الحزن الذي جعلها تكبر سنًا، "أهل مصر" اقتربت منها لمعرفة تفاصيل قضيتها.
"رباب" الشابة ذات الـ28سنة، أنهت دراسة الشهادة الثانوية "الدبلوم الصناعي"، قالت إنها متزوجة منذ قرابة 9 أعوام، عن قصة حب حدثت في فترة الخطوبة التي امتدت لسنتين، مضيفة: "تجمعنا تحت سقف بيت، والحب ما كنت أعيش من أجله، فكان زوجي "سعيد" حياتي، وكل ما تمنيته في الدنيا".
وتابعت: سرعان ما تغير الحال، ونشبت بيننا المشاكل التي لا حصر لها، كما ينتشر المرض في الجسم الضعيف، فكان زواجنا مثل جسد ضعيف لا يقوى على مقاومة المرض، مع أبسط مشكلة كان يمنعني عن أهلي، ولا أعرف شيئًا عن الحياة إلا ما كان في نطاق الأسرة وأهلي، وكان يحلف بالطلاق بألا أكلم أهلي وكنت أصمت حتي لا أطلق وأعيش معه في الحرام.
وأردفت: زوجي كان "مقرفا" لا يستحم ولا يعرف أي شىء عن النظافة، وكان لا يصلي نهائيًا، ويطلب مني أشياء حرمها الدين الإسلامي، وعندما أرفض كان يضربني حتي يأخذ ما يريد، وأنا أبكي وهو يذبحني كل يوم وأصبح يشتمني بأفظع الشتائم، ومنع أهلي من زيارتنا.
واستطردت: اعتاد على طلب هذه الأشياء التي حرمها الدين، وعندما أرفض كان يضربني بقوة حتي أصبح سهلة المنال فريسة يلتهمها حيوان مفترس يشبع فيها رغباته وعندما اقول له أي شئ يشبهني بأني "معون.. يشبع به رغباته القذرة".
تكمل "رباب": "ذهبتُ إلى أهلي طالبة الطلاق في ظل رفض منه، لذلك لجأت للقضاء، ورفعت دعوى طلاق تحمل رقم 1346 لعام 2017 أحوال شخصية، لكي يطلقني القضاء العادل منه، واسترد كافة حقوقي الشرعية بما أمر الله به".