بين الرضا والقبول والرفض والانتقاد تتراوح آراء المواطنين عن حجم ما تم انجازه في محافظة دمياط من مشروعات تنموية وخدمية للتخفيف عن كاهل الفقراء وبناء مستقبل مشرق لشباب المحافظة إلا أن الجميع أجمع على أن المحافظ الحالي لا يتوانى عن بذل المجهودات والتواصل لحل مشكلات الجماهير.. الدكتور إسماعيل طه محافظ دمياط، يسعى لتجاوز أهم الأزمات التى شهدتها المحافظة خلال تلك الفترة، وكان لارتفاع أسعار الخامات الخاصة بصناعة الأثاث، وحالة الركود التى تضرب السوق المحلى بدمياط فى هذه الفترة من كل عام الأولوية ضمن خطة المحافظة.
«أهل مصر» حاورت المحافظ للإطلاع على ما تم إنجازه وما تحاول القيادات التنفيذية الوصول إليه من خلال برامج التنمية التى تصبو إليها محافظة دمياط.. وإلى نص الحوار..
ـــ بداية، كيف تتعامل المحافظة مع مشكلات صناع الأثاث؟ وما الحلول التى قدمتها المحافظة لهذا القطاع؟
المحافظة تولى هذا القطاع اهتماماً بالغا، وفى الحقيقة نحن نتواصل مع كافة الجهات المعنية من أجل الوصول إلى حلول تضمن استمرار العمل داخل المحافظة ومواجهة حالة الركود بالسوق المحلى بشكل لائق، ومن أهم الحلول اللى قدمناها تنظيم معارض «صنع فى دمياط» بالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والصراحة المعرض حقق نتائج هائلة وكل المشاركين فيه أثنوا على المراحل السابقة من المعرض ونحن الآن بصدد إطلاق المرحلة الخامسة من معارض «صنع فى دمياط».
ـــ ماذا عن ارتفاع الأسعار؟
المحافظة نظمت العديد من الجلسات لمناقشة ارتفاع أسعار الخامات وكيفية التغلب عليها، بالإضافة إلى تنظيم معارض تكنولوجيا الأخشاب من أجل تخفيف الضغط على الصانع وتزويده بالتكنولوجيا الحديثة وفتح مجالات عديدة أمامه لتسويق منتجه، فأنا أرى أنه إذا تم التسويق الجيد للأثاث الدمياطى سيكون ذلك كفيلا بحل أكثر من 80% من مشاكل صناعة الأثاث بالمحافظة، لذلك أطلقنا خدمة التسويق الالكترونى للأثاث الدمياطى فى محاولة لفتح مجال جديد أمام صناع الأثاث بامحافظة .
ـــ كثر الحديث عن مدينة الأثاث وأنها تسهم فى غلق المحال التجارية.. ما تعليقك؟
هذا الحديث عار تماماً عن الصحة، وهى شائعات، فالمدينة لا تؤذى أصحاب المحال التجارية التى تقع بالخارج، بل على العكس من خلال مدينة الأثاث نتمكن من إتاحة الفرصة أمام هؤلاء للعمل بشكل كبير، فهنا يكون الضغط المحلى قد خف كثيراً وسيجد العاملون خارج المدينة فرصة أكبر لترويج منتجاتهم .
ـــ ما رؤية المحافظة لتطوير قطاعى التعليم والصحة؟
نحن نسير وفق خطة عمل مدروسة، ودمياط تشهد فترة غير مسبوقة فى مجال الانشاءات خاصة بقطاع التربية والتعليم، فنحن بصدد الانتهاء من خطة عام 2017 التى تضمنت العديد من المدارس بمختلف المحافظة، إلى جانب الانتهاء أيضاً من بعض المشروعات التى بدأ العمل بها كإحلال جزئى، وفى قطاع الصحة، هناك تفاعل كبير ليس من قبل المحافظة أو الدولة فقط، بل نرى المجتمع أيضاً يشارك فى هذا الأمر بشكل كبير وقمنا بعرض خطة تطوير مستشفيات المحافظة على الصفحة الرسمية التى تحظى بمتابعة 90% من أهالى المحافظة للإطلاع أولاً بأول على ما يدور بهذين القطاعين.
ـــ كيف تعاملت المحافظة مع المناطق العشوائية؟
نحن قدمنا خريطة وخطة بالأماكن التى تحتاج إلى تطوير على مستوى المحافظة، ولعل مشروع قرية الصيادين الواقعة بمدينة رأس البر باكورة هذا العمل، وبالفعل نحن تمكنا من رفع قيمة ميزانية المشروع لتصل إلى 35 مليون جنيه بدلاً من 24 مليونا لتطوير القرية بالكامل وذلك بالتنسيق مع صندوق تطوير العشوائيات، وسوف ينتهي المشروع فى عام 2018 حيث إن الجدول الزمنى المحدد للانتهاء من المشروع 11 شهرا، والآن تم الانتهاء من الأعمال التحضيرية للمشروع.
ـــ هناك العديد من التساؤلات حول فندق اللسان ولماذا لم يتم استغلال رأس البر لإحداث نقلة سياحية بدمياط؟
المحافظة أنجزت مشروع فندق اللسان بشكل كبير عقب الاتفاق على إسناده لإحدى الشركات الرائدة فى مجال السياحة، ونحن فى انتظار الانتهاء من الأعمال الخاصة بالفندق الذى من الممكن أن يكون داخل الخدمة فى فترة قريبة، وبالنسبة لرأس البر فطبيعتها الساحرة تسمح لنا بأن نكون على خريطة المحافظات السياحية، وبالفعل هناك خطوات للتسويق السياحى لتلك المدينة وقد يكون فندق اللسان أولى هذه الخطوات .
ـــ ماذا عن دور الشباب والمجتمع المدنى فى تقديم العون للجهات التنفيذية؟
حقيقة دمياط تمتلك مجتمعا مدنيا قويا وقادرا على مواجهة المشكلات التى تواجهه، ونحن لا ننكر هذا الدور الكبير الذى قدمه أعضاء المجتمع المدنى بالمحافظة، أما عن الشباب فنحن لا نغفل دورهم فهم جزء أصيل من العمل ويقع عليهم آمال كبيرة وفى الحقيقة هم قدموا نماذج مشرفة فى التعاون .
ـــ حدثنا عن خطة مشروعات المحافظة خلال العام المقبل؟
هناك العديد من المشروعات التى ستقدمها المحافظة خلال العام القادم، فإلى جانب استكمال خطة تطوير الطرق وشبكات الصرف الصحى التى تم إنجاز أكثر من 25 محطة خلال الفترة الماضية، إلا أننا مازلنا نسعى إلى المزيد فى هذا المجال، ولكن المشروع الأهم والذى سيكون له نصيب الأسد هو «دمياط بلا أمية»، وهذا المشروع مستمر حتى عام 2020، والذى يهدف إلى القضاء على الأمية بحلول عام 2020 من خلال برامج مكثفة سيشارك فيها كافة أطياف المجتمع على مستوى المحافظة وخاصة بالقرى .
ـــ ما رسالتك لأهالى دمياط؟
أتمنى أن نستمر فى دعم المشروعات التى بدأتها المحافظة، وأرجو من صناع الأثاث المبادرة فى تسجيل منتجاتهم عبر الخدمة الالكترونية الجديدة من أجل القضاء على كساد السوق المحلى وفتح آفاق جديدة أمام الأثاث الدمياطى، وأوجه رسالتى لكل أهالى دمياط «أرقامنا متاحة ولم يعد الاتصال بالمسؤولين عقبة أمام أحد» خاصة بعد تفعيل خدمات التواصل عبر «الواتس آب» لنكون على مقربة من كافة مشكلات الأهالى والعمل الفورى على إيجاد حلول لها.
نقلا عن العدد الورقي.