التغيرات الاقتصادية وتوعية المستهلكين وتلبية حاجة السوق والتجارة الوهمية أبرز التحديات ..و "مركز التميز" يعززها
مصر تأتى فى المرتبة ال12 للدول الأكثر جذباً للاستثمارفيمجالالتجارةالإلكترونية
22% نسبة نمو عمليات الدفع الالكترونى بحلول 2018
مجلس النواب يستهدف فرض ضرائب جديدة على التجارة الالكترونية لدعم موازنة الدولة
التحول الرقمى الذى تعيشه منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً مصر باعتبارها قلب استثمارات المنطقة النابض ساهم فى تنمية مختلف قطاعات التجارة الالكترونية على المستوى المحلى والدولى بصورة كبيرة حتى وصل حجم التجارة الإلكترونية بمصر خلال العام الجارى لنحو 5 مليارات جنيه مما يزيد من معدلات الشمول المالى من جهة فضلا عن مواكبة السرعة والحالية الذى اصبح يتسم بها العالم فى تنفيذ المعاملات المالية والحسابية .
وتأتى مصر فى المرتبة الـ 12 ضمن الدول الأكثر جذبًا للاستثمار في مجال التجارة الإلكترونية، حيث بلغت نسبة البيع على الإنترنت حوالي 3.8%حيث كشف تقرير أحدى شركات الدراسات والأبحاث التكنولوجية للعام الجارى عن ارتفاع معدل عمليات الدفع الالكترونية بمصر لنحو7 مليارات دولار بنسبة نمو 22% مع زيادة طفيفة فى أعداد مستخدمى بطاقات الدفع الالكترونى بنسبة 27% بينما بلغ معدل نمو عمليات التسوق الالكترونى حوالى 32% حيث وصل عدد المحال الإلكترونية بمصر حوالي 200 محل خلال 2017.
حيث كان المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكد على قيام الوزارة بتطويرإستراتيجية مصرالقومية للتجارةالإلكترونية بهدف دعم مجالها ونشاطه الحر في النشاطات التجارية المحلية والدولية ،ونشرها بين فئات المجتمع المختلفة بهدف تنشيط الأعمالال مبنية على المعاملات الالكترونية،مشيراً إلى ازدهار أنشطتها بنسبة كبيرة خلال الفترة الماضية .
وتستهدف وزارة الاتصالات إنشاء مركز تميُز للتجارة الالكترونية لجمع مختلف المعنيين بالصناعة للعمل سوياً على النهوض بها وانطلاقها خاصة فى ضوء توصيات خبراء منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأنكتاد" ،التي أكدت على أهمية تقوية وتحديث تكنولوجيا عمليات التسوق الالكترونى فى ظل المزايا التنافسية التى يتمتع بها السوق المصرى بعد عملية تحرير سعر الصرف .
من جانبه قال طلعت عمر خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن شركات التجارة الإلكترونيةعلى شبكة الإنترنت،لابد أن تقدم مجموعة من المزايا التنافسية التى تضع فروقاً بين خدماتها وللتميز بها عن منافسيها مثل إمكانية البيع بالتقسيط للمنتجات المعروضةعلى منصاتها بالتعاون مع البنوك وشركات تحويل الأموال على الرغم من صعوباتها لأن هذا الأمر يتطلب ضمانات وتوقيعات بين الطرفين.
وشدد على ضرورة أن يقوم البنك المركزى والبنوك العامة بتوعية المواطنين من خلال حملات الارشاد وتقديم تسهيلات للعاملين فى قطاع التجارة الإلكترونية للتحول إلى التعامل بشكل رسمى بدلًا من الطرق التقليدية بهدف دعم رقمنة الاقتصاد وتطويره لمواكبة النقلة النوعية للعالم فى مجال تكنولوجيا المعلومات القائمة على تقنيات الحوسبة السحابية من خلال اتمام "كافة المعاملات المالية مباشرة من خلال شبكات الانترنت إضافة إلى ضرورة العمل على حماية معلومات العملاء بتفعيل نظم أمن المعلومات .
وقال نضال السعيد رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان ،إن فرض ضرائب على التجارة الإلكترونية اتجاه مطلوب اتباع لأنه سيحقق مبالغ مالية ضخمة لموازنة الدولة، مشيرا فى الوقت نفسه أنه يجب أن يكون بشكل تدريجى فى البداية اتجاه خاصة فى ظل تطبيقه فى عدد من البلدان الأوروبية .
وأوضح لأهل مصر أنه ينبغى أن تفرض الضرائب بشكل تدريجى خاصة بالنسبة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر،فمثلا تقييمها بحجم النشاط للشركات وتكون هناك تعريفات لها ،مضيفا أن التجارة الإلكترونية أصبحت لغة العصر،وأن تطبيقها يحتاج لتعديل فى القوانين.
وأشارالسعيد إلى أن فرض ضريبة على التجارةالإلكترونية سينعش هذاالمجال، فى ظل الحاجة إلى قاعدة بيانات دقيقة لمعرفة حجم هذا النشاط"، موضحاً أنه لايعتقد أن فرض الضريبة سيتعارض مع اتفاقيات أوقوانين لأنها منتشرة فى بعض الدول ومنها الولايات المتحدةالأمريكية.
من جانبه قال وليد السعدنى رئيس احدى شركة "اطلب" تطبيق نقل الطعام أن عمليات التجارة الالكترونية انتشرت خلال الفترة الماضية بنسبة كبيرة جدا فى ظل اتجاه الأغلبية للاعتماد على عمليات الدفع الالكترونى والذى فاقت نسبة نموه نحو 100% بسبب تيسيره لإتمام عمليات البيع والشراء فوراً فضلا عن توفير الوقت والجهد والمال للمستهلك .
وأضاف أن السوق المحلى من أصعب الأسواق التى يعمل فيها الموقع ،مرجعا ذلك إلى صعوبة الاوضاع الاقتصادية بالبلاد وعلى رأسها التغيرالمستمرفى سعرصرف الدولار،معتبراً أن وجودمجموعة من المطالب تضمن تنظيم قطاع التجارة الإلكترونية تتمثل فى نشر ثقافة البيع أونلاين ،ووضع ضوابط تشجع دخول شركات جديدة بجانب حل مشاكل التوزيع داخلياً.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
