زوج في ربيع عمره الـ33، لم يأتي في خياله بأنه سيقف أمام المحاكم في دعوى ليطالب فيها الانفصال عن زوجته، الذي تمني أن يعيش معها حياته، ولكن بسبب أنها تأخذ مال أكثر من المال الذي يأخذه تريد السيطرة عليه.
ففي محكمة الأسرة بشبرا يقف شاب أنيق المظهر، يمتلئ وجهه بالحزن، ونادى الحاجب علي دعوته، فتقدم أمير، وهو ينظر حوله، يتأمل نظرات الحضور له، حتى وصل أمام القاضي وبدأ يروى حكاياته.
وقال "أمير": "أنا متزوج من "فاطمة" زواج صالونات منذ 3 سنوات، ومن أسرة متوسطة، وأعمل مترجم في شركة سياحة، ولكن السياحة في تخبط الفترة الأخيرة، والمقابل المادي ضعيف، لم أتوقع أن تكون نهاية زواجى بالمحكمة، فقد عشت طيلة حياتي أحلم بالاستقرار، والزوجة المستقبلية التي تشعرني بالراحة والطمأنينة.
وتابع "أمير": "منذ فترة الخطوبة، ونحن في مشاكل كثيرة بسبب شغلها الذي تتأخر فيه، فهي تعمل في أحد شركات خدمة العملاء "الكول سنتر"، فأنا مثل أي رجل أحلم برجوع البيت وأن أري زوجتي في انتظاري، ولكن ما زاد الأمر توتر أني اكتشفت مؤخرًا بأن مستوي تفكيرها بعيد عن مستوي تفكيري، ومهتمة بشكلها وأناقتها فقط ليس بزوجها".
واستطرد أمير "زوجتي "فاطمة" لا يهمها شئ سوى الذهاب إلي أهلها، والخروج مع أصدقائها في العمل، حتى أصبحت أظن أني لست موجود، زوجة غير مطيعة، ولا تريد مني سوي أن أرضغ وراء تطلعاتها، وأقول "حاضر ونعم"، لأنها هي بتصرف في البيت أكثر من ضعف ما أصرفه في اعتبارها أن ذلك سيجعلني مستجيب لكل ما تريد".
واستكمل أمير: "بعد حدوث مشاجرات عديدة بيننا بسبب طلباتي الزائدة، وطلبي بأن تسمع كلام زوجها، وتستجيب لما يقوله بما يرضي الله، وبما أمر الله الزوجة من طاعة زوجها، ولكنها جعلتني احتقر اليوم الذي تسرعت فيه وتزوجتها لأنها كانت "تعايرني" بالمال، زوجة لا تسمع كلامي علي الاطلاق، وأهانتني، فقمت بهجرها، وكنت متخيل أننى أعاقبها لكي ترجع إلي صوابها، لكن ما زاد في الأمر أننا لم ننجب أي طفل يقوي علاقتنا، وعندما ضاق الحال ووصلت لمرحلة بأن علاقتنا يجب أن تنتهي في الحال، واجهتها بالحقيقة، واتهمتني بالافتراء عليها، لذلك لجأت للقضاء بعد معاناة نفسية عشتها".