قال الدكتور تامر أبو بكر، رئيس غرفة البترول والتعدين، إن بدء إنتاج حقل ظهر للغاز الطبيعى سيؤدي لتخفيف الضغط علي الاقتصاد المصري بشكل مؤثر وكبير في عمليات الاستيراد خاصة مع شراء حصة الشريك الأجنبي، لكن ما زال المشوار أمامنا طويلًا لتحقيق اكتفاء ذاتي من الغاز ولا داعي للمبالغة.
وأضاف " أبو بكر" في تصريحات صحفية أن بدء إنتاج من حقل ظُهر قبل موعده بفترة كبيرة؛ رغم أنه يقع على بعد 190 كيلو مترًا من بحيرة المنزلة بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، في هذه الفترة الزمنية الصغيرة يعد إنجازًا هندسيًا عالي الكفاءة والتقنية، مؤكدًا أن إنتاج الحقل المبدئي وصل إلي 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا، سيرتفع في نصف عام 2018 إلى مليار قدم مكعب ومع نهاية 2019 من المتوقع أن تصل كميات الغاز المستخرجة من الحقل إلى 2.7 مليار قدم مكعب غاز يوميا، ما يعادل نصف انتاج مصر من الغاز حاليًا.
طالب "أبوبكر" بضرورة تعديل قانون التعدين، خاصة أنه بهذا الشكل يعد طاردًا للاستثمار وليس جاذبًا له، لافتًا إلي أن صناعة التعدين عالمية ولا بد أن يكون القانون في مصر مشابهًا للدول الأخري حتي يصبح استثمارًا جاذبًا.
و أكد أبو بكر أن إصدار قانون خاص بتنظيم أنشطة الغاز في مصر، كان حدثا مهما، مضيفا أن مصر تأخرت كثيرًا في إصدار هذا القانون، وأنه كان من الواجب أن يصدر قانون يضم أنشطة البترول كافة لا الغاز فقط، وصدور هذا القانون الغاز مهم جدا ويعزز من قدرة مصر علي التحول لمركز إقليمي للغاز والمنتجات البترولية بحكم حجم الاستهلاك ومدي ما تملكه من بنية تحتية، وخطوط نقل، ومحطتي إسالة في دمياط، وإدكو، للتعامل مع الغاز المستورد سواء باعادة تصديره او باستهلاكه محليا.