قالت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي، إن تحويل الأعمال السينمائية القديمة إلي أعمال درامية، له إيجابات وسلبيات، حيث تتمثل تلك الإيجابيات في كيفية نقل هذا العمل مرة أخرى، وكيف سيتم تحويله واستحداثه مرة أخرى، وتحويله إلى عمل يتناسب مع العصر الحديث، فبألتاكيد سيضيف مؤلف المسلسل على الفيلم الذي يعيد صنعه، العديد من الحداث والشخصيات والروئية الخاصة به.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن اللجوء إلى تحويل الأعمال السينمائية القديمة إلى مسلسلات يعتبر حالة من الإفلاس الفكري، على الرغم من أن العصر مليئ بالأفكار المناسبة للمناقشة، ولكن فكرة الاستسهال هي التي تظهر هنا.
وتابعت قائلة: أن هناك عدد من الأفلام حققت نجاحًا أكثر عندما تم عرضها كمسلسل مثل "الطوفان" الذي حقق نجاحًا أكثر عند عرضه كمسلسل، وهناك آخرين فشلت فكرة تحويلهم لمسلسلات، لأن هناك مقارنة حتمية تحدث لدى المشاهد الذي عاصر الفيلم والمسلسل، حيث أن جمهور السينما يختلف تمامًا عن جمهور المسلسلات فجمهور السينما يريد الإيقاع السريع، بينما جمهور المسلسل لديه بال طويل وتشويق للأحداث.
وأردفت: "يجب أن يكون لمؤلف العمل الذي يتم تحويله رؤية خاصة، ومختلفة لاستحداث العمل، كما يجب أن يكون العمل قابل فعلًا للتحويل ويوجد به تفاصيل أكثر لم يستطع الفيلم أن يبرزها".