شهدت مدرسة كلية الإقبال القومية بالإسكندرية، وفاة معلمة لغة عربية داخل المدرسة، واتهام أهلها وعدد من زملائها بالعمل، عبر مواقع التواصل الاجتماعي مدير المدرسة بالتسبب في وفاتها، الأمر الذي أثار جدلا واسعا بالشارع السكندري للكشف عن ملابسات الواقعة ومعاقبة المتسبب في وفاتها.
وروى وليد إبراهيم متولي، شقيق "إيمان" 30 سنة، معلمة لغة عربية لطلاب المرحلة الإعدادية بالمدرسة، تفاصيل وفاتها، موضحا أن شقيقته تعمل في المدرسة منذ 7 سنوات معلمة لغة عربية، ولديها طفلين، مشيرًا إلى أن شهود العيان من المعلمين بالمدرسة أفادوا بأن شقيقته قد تعرضت لـ"سكتة قلبية" عندما كانت تؤدي عملها، بعد أن تعرضت لحالة إغماء نتيجة قيام "ص. م" مدير المدرسة بتعنيفها.
وأضاف متولي، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن شهود العيان أضافوا أن عدد من زملائها من المعلمين قد تجمعوا حول شقيقته في محاولة منهم لإفاقتها فقام مدير المدرسة بتعنيفهم وطلب منهم التوجه لعملهم قائلا: "شوية وحاتفوق"، فقام بعض زملائها بإحضار سيارة الإسعاف لنقلها إلي المستشفي، إلا أن مدير المدرسة رفض دخول السيارة أو المسعفين، فقام زملائها بحملها علي كرسي إلى سيارة الإسعاف وتم نقلها إلى مستشفي الإقبال المجاورة لمبنى المدرسة، وتبين أنها قد توفت.
وكشف متولي، أن التقرير الطبي الصادر من مكتب صحة سيدي بشر التابع لمنطقة المنتزه الطبية، أوضح وجود كدمات وسحجات بأعلى صدر شقيقته، ووجود تجمع دموي وخدوش بأعلى الصدر والرقبة ونزيف من فتحة الأنف والأذنين، واشتباه نزيف بالغشاء الباجوري للرئتين، وزرقة شديدة بأنحاء متفرقة من جسدها، وأضا تيبس بالأطراف العلوية والسفلية واشتباه كسر بالضلوع الصدرية، وضيق بحدقتي العينين.
وحصلت "أهل مصر" علي صورة من التقرير الطبي الصادر بحالة المتوفاة، كما حصلت على صورة توضح وجود إصابات بجسدها.
وأوضح متولي، أن ما أثار شكوكه في عدم وفاتها طبيعيا ما جاء في التقرير الطبي من وجود آثار لإصابات وكدمات بجسدها، وكذلك ما رواه بعض زملائها بالمدرسة بتسبب مدير المدرسة في وفاتها، خاصة أن المدير لم يبدي أي اهتمام بحالتها عقب نقلها إلى المستشفي أو محاولته الاطمئنان على حالتها أو إرسال من ينوب عنه للاطمئنان عليها.
وتابع شقيق المتوفاه، أنه وفقا لما أكده شهود العيان، أن سيارة الإسعاف ظلت منتظرة لقرابة الساعة والنصف خارج المدرسة بسبب رفض مدير المدرسة إدخال السيارة أو المسعفين لنقلها إلى المستشفى، الأمر الذي دفع بعض زملائها للقيام بحملها على كرسي من داخل مكتبه إلى سيارة الإسعاف خارج المدرسة ثم تم نقلها إلى المستشفى.
وأكد وليد، أن وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية أصدر قرارا، صباح اليوم الإثنين، بعدم إدلاء أحد من المدرسين بالمدرسة بأي تصريحات صحفية أو إعلامية في هذا الشأن ووقع جميع المدرسين على القرار، وتم ذلك أمام عينه عندما كان متواجدا داخل المدرسة.
وتابع أنه قام بتحرير محضر حمل رقم 18220 لسنة 2017 قسم شرطة المنتزة أول، وتم إحالته للطبيب الشرعي لكشف سبب الوفاة، مشيرا إلى أنه يمتلك جميع التقارير الطبية بحالتها وصور لجميع الآثار المتواجدة بجسدها، وأنه ينتظر تقرير الطب الشرعي وتفريغ كاميرات المراقبة ومعرفة كيف كانت حالة شقيقته قبل دخولها مكتب مدير المدرسة وهل خرجت بعدها من مكتبه أم لا؟
علي الجانب الآخر، قالت إدارة المدرسة، في بيان لها متداول، إن حقيقة الأمر أنه فور فقدان "إيمان" للوعي تم استدعاء الإسعاف وبها طبيبان، بأمر من مدير المدرسة، وحاولا إسعافها في المدرسة ثم رأى الأطباء ضرورة نقلها إلي مستشفى الإقبال المجاورة للمدرسة لسرعة إنقاذها، وظلت بالمستشفي تتلقى الإسعافات حتى وافتها المنية.