كامبوند "تل العقارب".. وداعًا "عشش الفقر".. القاهرة تتخلص من أخطر العشوائيات بالسيدة زينب بمشروع حضارى (صور)

حجرات ضيقة مظلمة متراصة مع بعضها البعض، أشبه بجحور العقارب، هي سبب تسمية تلك المنطقة بـ«تل العقارب»، كانت أخطر المناطق العشوائية بالقاهرة، ولفظ «كانت» هنا يعود لهدم تلك العشش والحجرات وانشاء مشروع حضاري على انقاضها أوشك على الانتهاء ليضيف رئة حضارية جديدة لجسد العاصمة.وبدأت أجهزة محافظة القاهرة التنفيذية، وحي السيدة زينب في وضع اللمسات النهائية لإخلاء وإزالة المنازل والمحلات العشوائية بمنطقة تل العقارب، تم ذلك بالتنسيق بين المحافظة ووزارة الإسكان المتمثلة في صندوق تطوير العشوائيات، استعدادًا لإعادة تطوير المنطقة بشكل يناسب تواجدها بأحد أحياء قلب العاصمة.وتعد منطقة «تل العقارب» ضمن مشاريع تطوير العشوائيات التي تسعى الدولة جاهدة لإنهائها، حيث تمت إزالة المباني والعشش بالمنطقة، وبدأت في بناء عمارات سكنية، حيث أوشك المشروع على الانتهاء.فى أرض المشروع ترصد العين العمال ومهندسي المشروع، خلال عملهم وهم يواصلون فيه الليل بالنهار، ليلتزموا بموعد التسليم.وقد وصل عدد العمال بالمشروع إلى 1250 عاملًا، وأغلبهم من المنطقة لغرس الانتماء للمشروع والحفاظ عليه من السرقة، خاصة عمال الأمن، بالإضافة إلى نشر الوعى الثقافى بين الأهالى بأهداف هذا المشروع.كما يذكر أن القيمة التعاقدية لتل العقارب، تبلغ 326 مليون جنيه، ومدة التنفيذ 12 شهرًا، تبدأ من تسلم الأرض، وتشمل إنشاء 16 عمارة 6 أدوار بمجموع 815 وحدة سكنية، بمساحات تتراوح بين 60 و90 مترًا مكونة من «غرفتين وصالة، أو 3 غرف وصالة».كما أن الدور الأرضى سيكون محال تجارية، سيكون جزء منها لتعويض أهالى المنطقة الذين كان لديهم محال قبل إزالتها، والآخر يعرض للبيع لتغطية جزء من تكلفة المشروع.يشار الى أن «تل العقارب» بها 300 عقار ما بين «عقار، وحجرة صغيرة، وعشة، وكوخ».وكانت مقامة على تبة عالية، وتمت إزالتها بالكامل وتسوية الأرض وإزالة الهضبة، حيث إنها تمثل منطقة غير آمنة بخطورة من الدرجة الثانية تبلغ مساحتها حوالى 7.5 فدان، وقد تم حصر ونقل السكان والإزالة وإعادة تطويرها.سعت المحافظة إلى أن يتم تنفيذ المشروع بشكل يمنع ظهور أى عشوائية بعد التنفيذ، والذى يتوافق مع طبيعة حى السيدة زينب، فإن تطوير المناطق العشوائية يهدف إلى تحويل الفرد لمواطن، والمنطقة العشوائية إلى عمارات سكنية راقية، بالإضافة إلى تنفيذ خطة الدولة في تطوير القاهرة الكبرى لتكون عاصمة كعواصم أوروبا فى سنة 2050.يؤكد أحد أهالى حى السيدة زينب، أنه كان بدون عمل، ومنذ البدء فى المشروع استطاع أن يجد فرصة عمل، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لعدد كبير من سكان المنطقة.وأكدت المحافظة، على ضرورة تسلم المشروع بكامل المرافق وتسليمه لمستحقيه فى وقت واحد وليس على مراحل، وشكلت لجنة من الجهات المعنية تعقد اجتماعًا أسبوعياً بالموقع.كما تم استدعاء الإدارة العامة لمرور القاهرة بمراجعة الشوارع المحيطة بالمشروع وعمل الدراسات المرورية اللازمة، وتركيب الإنارة اللازمة بالموقع لاستمرار العمل دون توقف والالتزام بالانتهاء من المشروع فى الموعد المحدد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً