اعلان

"تابلت لكل طالب".. هل يقضي المشروع الجديد لـ"التعليم" على الدروس الخصوصية؟.. خبراء: "جربوه مرتين ومنفعش"

حالة من الجدل آثارها المشروع الجديد لوزارة التربية والتعليم، والذي يهدف إلى وضع آليات لتطوير نظام التعليم بدايةً من عام 2018، وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أعلن عنه السبت الماضي، وذلك بتوزيع مليون تابلت على طلاب الصف الأول الثانوي، وجميع المدرسين، قائلًا: "مش هيرجعوها ولا هيدفعوا فيها فلوس".

وأوضح الوزير، أنه سيتم إمداد المدارس بـ"الواي فاي"، بالتعاون مع شركات الاتصال، مع ضمان كفاءة شبكات المحمول، مضيفًا أن التابلت مجرد جزء من تنفيذ الفكرة، من خلاله تتمكن الوزارة من الوصول إلى كل طالب في كل محافظة.

وأضاف "شوقي" أن نظام التابلت سيقضي على الدروس الخصوصية نهائيًا، كما أنه يتيح لأولياء الأمور التدخل في العملية التعليمة، ويعترضون على جدول الامتحانات، قائلًا: "التعليم ليس ما يطلبه المستمعون ولكنه نظام يجب أن يتم السير عليه". 

وشدد على أنه بحلول عام 2020 ستكون مصر خالية من الدروس الخصوصية نهائيًا، وأن دفعة أولى ثانوي الحالية لا تشهد دروس خصوصية عند دخولها ثالثة ثانوي.

خبراء تعليم كشفوا في تصريحات لـ"أهل مصر"، مدى قدرة المشروع الجديد على حل أبرز مشاكل المدراس، والتي من بينها الدروس الخصوصية، حيث قالت خبيرة الشؤون التربوية، بثينة رؤوف، إن فكرة توزيع "تابلت" على الطلاب، لن تحقق نجاحًا، نظرًا لأنها أُجريت مرتين في مصر، الأولى عندما تولت بعض المدارس توزيع التابلت على الطلاب، والثانية منذ عامين، وطُبقت على المحافظات الحدودية، لكن تلك التجارب كانت فاشلة.

وأضافت "بثينة" في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن الطلاب لم يسبق لهم التعامل مع التابلت، أو التعامل مع المناهج بطريقة "pdf"، نظرًا لاستخدامه في أغراض ترفيهية، منها ما فعلوه من حذف المناهج واستبدالها بتحميل ألعاب.

وأوضحت الخبيرة التربوية، أن 20% من مدارس القرى والأرياف في مقدمتهم الصعيد لا يتوفر بها الكهرباء، على عكس القاهرة والإسكندرية، فكيف يمكن شحن التابلت الذي سيتم توزيعه على الطلاب.

وتابعت، لو افترضنا أن التابلت تعرض للكسر أو السرقة، فما رد فعل الوزارة في هذه الحالة.

وأشارت الخبيرة التربوية إلى أن هذا النظام يمكن تطبيقه بالمدارس الإنترناشونال، فهي الأقدر على تنفيذ الفكرة، على عكس المدارس الحكومية.

من جانبه، قال الدكتور رضا مسعد، أستاذ التربية ورئيس قطاع التعليم العام السابق، إن مشروع وزارة التربية والتعليم الجديد، يهدف إلى وضع آليات لتطوير نظام التعليم بدايةً من عام 2018، وذلك بتوفير جهاز تابلت لكل طالب ابتداءً من مرحلتي رياض الأطفال، الابتدائية، وصولًا إلى المرحلة الثانوية.

وأضاف مسعد في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن الثانوية العامة لها منظومة خاصة، تقوم بتعديلات بعض الأشياء الخاطئة، حتى تصل المنظومة الجديدة لمرحلة الثانوية العامة.

وأوضح أن الكثير مازال لا يعرف تفاصيل النظام الجديد، لذلك لابد من مناقشته من قبل وسائل الإعلام مع المجتمع المدني، والمدارس، حتى يصبح الجميع ملمًا بالفكرة.

وأكد أستاذ التربية ورئيس قطاع التعليم العام السابق، أن النظام الجديد يهدف إلى تبسيط المناهج، بحيث يستطيع أولياء الآمور شرحها لأولادهم، مضيفًا أن المناهج الدراسية قائمة على المعلومات المبسطة، وليست قائمة على الحشو.

وتابع: من الضروري وجود أعمال السنة، حتى تجبر الطالب على الحضور وأداء الأنشطة المدرسية والمشاركة في ورش العمل، وعلى الطالب أن يتقدم بالشكوى للإدارة في حالة وجوود مدرسين معدومي الضمير.

وذكر مسعد، أن الوزارة أجرت التجربة عام 2014، لطلاب أولى ثانوى ببعض المدارس، بتسليمهم "تابلت"، لكن الوزارة في ذلك الوقت لم تكن مستعدة للفكرة، لذلك لم يحققوا أي إنجاز، لكن مع بداية عام 2018، سوف يتم تضمين التابلت على المناهج الدراسية فقط، بحيث لا يمكن استخدامها لأغراض أخرى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
تأجيل محاكمة المتهمين في رشوة التموين لـ 8 يوليو مع استمرار حبسهم