مشادات وتجاذبات واختلافات وصلت إلى حد التخوين بين رفقاء قناة الشرق المحسوبة على جماعة الإخوان والتي تدار من تركيا، وظهرت هذه الخلافات جليًا خلال اجتماع الجمعية العمومية الخاصة بمناقشة ميزانية القناة، والذي وجه فيه بعض أعضاء مجلس الأمناء اتهامات بالفساد الإداري للدكتور أيمن نور.
وأكدت مصادر من داخل القناة لـ"أهل مصر" أن أيمن نور، رئيس مجلس إدارة القناة، يتلقى تمويلًا يقدر بنحو 480 ألف دولار شهريًا، يستحوذ على 250 ألف دولار، ويصرف 230 ألف دولار على جميع العاملين.
وبحسب مصادر، فإن الأزمة بدأت -نوفمبر 2017- عندما اشتكى عدد من العاملين بالقناة للممولين من تدني الرواتب التي يتقاضونها، في الوقت الذي ينعم فيه أيمن نور بحياة كريمة ويرفض الإفصاح عن ميزانية القناة.
وأصدر الممولون للقناة تعليمات وجهت إلى "نور" بعقد جمعية عمومية للقناة، وتعيين مراقب مالي، وانتخاب مجلس إدارة جديد، وهو ما عمل عليه "أيمن" حيث أصدر مقطعًا مرئيًا عبر شاشة القناة ودعا فيه إلى عقد جمعية عمومية، الخميس 21 ديسمبر 2017 الجاري، على أن تعقبها احتفالًا بالانطلاقة الجديدة للقناة.
وفوجئ الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، عضو مجلس أمناء القناة، باتصال ن سكرتيرة أيمن نور، دعاء حسن، تخبره أن الجمعية العمومية -التي كانت من المفترض أن عقد في الثالثة عصرًا- قد انعقدت وانتهت.
توجه عبد الفتاح برفقة كل من عبدالرحمن يوسف، المحامي وليد عبد الرؤوف، الفنان هشام عبدالله، الصحفي سامي كمال الدين، إلى مقر انعقاد الجمعية العمومية، إلا أن "نور" لم يحضر في موعده، ما دفعهم إلى تدشين بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للحديث عن الأمر وسرد المشكلة وشرح موقفهم من تجاوزات "أيمن" المالية التي ترتكب تحت اسمهم والظلم الذي يعانيه شباب الصحفيين العاملين بالقناة.
لم يدم الأمر طويلًا، حتى تدخل "نور" وحاول إيقاف البث المباشر، لكن اضطر الحاضرين مواجهته بكل المشكلات وخاصة ملف الفساد المالي الذي وصلت إليه القناة، وبدأ الجانبين بالتشكيك في مساهمتهم بالقناة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
