قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أن ما يحدث لمصر الآن حلقة في مسلسل كبير من الإحباط والمؤامرات، ولكن لن تسقط ولن تحبط ولن تيأس، وهذه الحوادث مثل اختفاء الطائرات أو التفجيرات وشاكلتها وإن كانت تدمي القلوب ولكن تزيدنا إصرار على العبور بالبلد لبر الأمان.
وهذه الأيام نتحتفل بذكرى تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، ومنها نتعلم كيفية طاعة الله سبحانه وتعالى، أمر الله النبي أن يصلي تجاه بيت المقدس من مكة وبعدها هاجر إلى المدينة وظل يصلي 16 شهر ثم أمره الله أن يصلي تجاه القبلة التى يرضاها وهنا عارضه اليهود والكفار.
وأضاف شاهين خلال خطبته اليوم الجمعه، والتي بعنوان ذكرى تحويل القبلة من المسجد الأقصى الي المسجد الحرام بمكة بأن الله هنا يريد أن يخلص القلوب بعد أن تعلقت بالمسجد الحرام ليعلم محبة الرسول وأتباعه له، وهذا اختبار طاعة ومحبة وفلسفة الإسلام أن يحرم أشياء ثم يبيحها بعد ذلك والعكس مثلما ما حرم الخمر تدريجيا، والبعض يأتي هذه الأيام يقول اجتنبو الخمر لأنه حرام ولا يعترفون بإجتناب الرجس من الأوثان وفي مسألة زيارة القبور حرمها الله في بداية الإسلام ثم اباحها.
وأضاف شاهين، بأنه لابد أن يبعد المؤمن عن الأشياء التي تغضب الله ليخلص العمل إليه، فكل الأنبياء تم ابتلائهم في أعمالهم واهلهم من أجل طاعة الله بإخلاص ويقول الله "قل لله المشرق والمغرب"، وهذه الايام ابتلينا بكثرة الجدال عكس عصر النبي كان سمع وطاعة، وحينما يصلي النبي إلى مكة يدل على مكانتها عند الله ورسوله وتعظيمها وتقديسها وأشار القرآن لهذا في سورة البقرة والإسراء.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
