في الذكرى الثالثة لرحيله.. محطات في حياة "القنصل" خالد صالح: عاش يتيما وتوفي بمرض القلب وعمل سائق تاكسي

يعد أحد أبرز نجوم الفن، استطاع أن يحقق نجاحًا كبيرًا بموهبته العبقرية، وحقق نجاحًا كبيرًا في تاريخ السينما المصرية، وحصل على العديد من الألقاب التي لصقها الجمهور به ومن الشخصيات التي قدمها، والتي من أبرزها "الريس عمر حرب، ابن القنصل، الحلواني، وغيرها" إنه الفنان خالد صالح التي تحل اليوم، الذكرى الثالثة لوفاته، ويعرض لكم "أهل مصر" أبرز المحطات في حياته.

في مثل هذا اليوم من عام 2014، توفي الفنان خالد صالح عن عمر ناهز الـ 50 عامًا، بعد إجرائه عملية جراحية كبيرة بالقلب في مستشفى مجدي يعقوب بأسوان، استمرت ستة أيام فارق على إثرها الحياة.

ولد الفنان خالد صالح 20 في يناير 1964، عاش يتيم الوالدين، حيث توفيت والدته في صغره، ومن بعدها والده بعد سنوات قليلة، تولى شقيقه الأكبر "إنسان" تربيته، ولكنه توفى بمرض القلب، الذي مات به خالد صالح، وترك خالد صالح وحيدًا.

تخرج "خالد" من كلية الحقوق، وعمل في عدد من المهن البعيدة عن المجال الفني من أجل لقمة العيش، ومنها عمله كسائق تاكسي، كان تربطه صداقة قوية بالفنان خالد الصاوي منذ أن كانا يدرسان معًا في كلية الحقوق، وكان يعتبره شقيقًا له، وأخرج له عددًا من المسرحيات قبل أن يشتهر كممثل.

تزوج مرة واحدة من الدكتورة هالة، طبيبة بشرية، وأنجب منها ولدين وفتاة، وقال المقربون منه إن علاقته بزوجته لم تتأثر بعد الشهرة، فظلت هي صديقته المقربة، وكانت قريبة من أصدقائه الفنانين.

عملت زوجته كطبيبة ميدانية أثناء ثورة 25 يناير، وخاصة أثناء موقعة الجمل، حينما أسعفت العديد من المصابين، وعمل محاميًا فترة، وارتبط بزوجته عندما كان يعمل محامي وتحملت منه الكثير، حسب قوله.

سافر للعمل في إحدى دول الخليج بعد زواجه وإنجابه، من أجل أن يدخر بعض النقود لأولاده، يستطيع من خلالها تأمين حياة أفضل لهم، وعاد إلى مصر واستكمل مشوار عمله في التجارة مع شقيقه الأكبر، كان يعشق النادي الأهلي ولكنه لم يكن متعصبًا له.

الحياة الصعبة التي عاشها جعلته يدخل عالم التمثيل متأخرًا، فكان يمارس بعض الأعمال التجارية، وبدأ مسيرته الفنية كومبارسًا صامتًا في "مسرح الهناجر" لمدة طويلة، ثم عمل مساعد مخرج، وكان يحلم بعمل مصنع حلويات شرقية، وكان له تجربة سابقة في العمل بالحلويات مع شقيقه الأكبر، قبل أن يدخل مجال الفن.

فصله شقيقه من المصنع الذي كان يعمل به، لأنه لم يكن ملتزمًا بمواعيد العمل، وعانى خالد صالح من مرض القلب حوالي 20 عامًا، وكان يشعر بآلام في قلبه، ولكنه قاوم ولم يستسلم وخضع لجراحة ناجحة بالقلب قبل وفاته بعدّة سنوات.

وتوفي اليوم الموافق 25 سبتمبر 2014، بعد إجرائه جراحة كبيرة بالقلب، حيث توفي بعد ستة أيام من الجراحة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً