آية أحمد.. حكاية أول فتاة عملت فى حقل ظهر البحرى.. الفتاة: "قبلت التحدى والمدير الإيطالى استدعانى وقال لى انت فخر هذا العمل العملاق" (فيديو)

وقفت وسط الحفل الكبير تتحدث بلسان فصيح يملؤها الفخر والثقة بالنفس وتعلن بنت دمياط وبكل كبرياء «أنا كنت من أول ثلاث فتيات عملن في حقل ظهر البحري بعد أن عينت في شركة شلمبرجير للخدمات البترولية».

«اية أحمد» اسم لم يعرفه أحد ولكن بنت العشرين شاركت ولمدة 6 شهور في العمل داخل أكبر اكتشاف غاز طبيعي في منطقة الشرق الأوسط، وفي عرض البحر ظهرت موهبتها بين عشرات المهندسين والفنيين من زملائها الرجال وقهرت معهم المستحيل في انجاز الحقل المصري في مدة قياسية.

تحدثت أية أحمد عن تجربتها خلال الحفل الذي أقيم الأحد الماضي للاحتفال بتخريج دفعة جديدة من المتدربين للعمل في الخدمات البترولية والتي بدأت بإعلان قرأته على موقع التواصل الاجتماعي عن قبول وزارة القوى العاملة لطلبات التقديم على منح تدريب بإحدى الشركات العاملة في مجال الخدمات البترولية وتقدمت بأوراقها ومعها اختها، وكانت المفأجاة بعد العديد من الاختبارات هي قبول الاختين معا في منحة التدريب التي استمرت 3 شهو وسط أكثر من الف متقدم وتم قبول 100 فقط وقبل نهاية المنحة بأيام قليلة جاءها اتصال من المسئول المباشر لها في المنحة يبشرها بخبر تعيينها في شركة شلمبرجير وأمامها 24 ساعة للسفر الى موقع ظهر لاجراء مقابلة لاستلام العمل مع 10 زملاء من المتدربين المقرر تعيينهم معها ولم يكن ومن وسط الـ10 المختارين أختها وذهبت «أية» وهي تظن أن العمل داخل أحد المكاتب وانها تتمنى لو تنزل الى موقع العمل وسط زملائها، وتتوالى المفاجآت من أول خطوة هي وزميلاتها الاثنتان انهالت عليهن عبارات السخرية والتعليقات من نوعية «هاتمشو امتى؟» ظنا منهم أن القاعدة السائدة بعمل الرجال فقط داخل المواقع البترولية.

تقول «آية» إنها واجهت العديد من الصعوبات فعملها كان على أرض الموقع حيث تعمل في التحكم في تشغيل الآلات وكان مطلوبا منها يوميا أن تتأكد من جودة الأجهزة المستخدمة في الموقع وتستلم العديد من الخامات مثل المواسير والمعدات وهل هي مطابقة للمواصفات وبعد أول شهر تغيرت نظرة «اية» للعمل في المشروع «شعرت باحساس غريب لأول مرة في حياتي ولكنه رائع ومن كثرة حبي للعمل كنت اشتغل 14 ساعة يوميا تتخللها ساعة راحة فقط وسط اليوم».

وترى الفتاة انها تحصل على راتب عادل جدا نظرا لانها لم تكمل عامها الأول في المجال وهي التي تخرجت في الجامعة العمالية، وتحدثت عن دور أسرتها التي رأت انها الداعم الأكبر لها والسند وانها سهلت لها المهمة بالدعم المعنوي الدائم والاشادة بما تقوم به.

تذكرت فتاة البترول وسط حديثها فيلم سندريلا السينما المصرية سعاد حسني ونادية لطفي في فيلم «للرجال فقط» عندما تنكرت في زي رجل للعمل في أحد حقول النفط وقالت «اليوم نعمل ونحن نعلن عن هويتنا كفتيات وسط المئات من الرجال الذين اصبحوا مقتنعين الآن بقدرة الفتاة على العمل الميداني في حقول البترول».

لم تنس الفتاة خلال حديثها أن تشكر شركتها التي أتاحت لها الفرصة والمجال لاثبات ذاتها عقب اشتراط الشركة في البداية ان يكون من ضمن الفائزين 30% من المتدربين من الفتيات.

تطرقت اية إلى مقابلاتها لمدير الموقع الايطالي «ماثيو بنك» في بداية عملها الذي اثنى على عمل الثلاث فتيات في الموقع وقال إن التاريخ سيكتب اسماءهن من المشاركين في هذا العمل العملاق الذي تم انجازه في زمن قياسي.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً