يوافق اليوم، ذكرى ميلاد أحد أساطير الشاشة العربي، الذي ولد في مثل هذه اليوم 26 ديسمبر، يتميز بالوسامة وخفة الظل، واستطاع أن يلعب جميع الأدوار والألوان الدرامية وأجاد فيها، هو دنجوان السينما المصرية محمد كمال الشناوي الشهير بـ"كمال الشناوي".
ولد "الشناوي" عام 1918 في مدينة ملكال في السودان والتي كانت آنذاك تابعة لمصر، وانتقل إلى العيش في مصر مع والده حيث استقر بهما المقام في مدينة المنصورة، وفي بعض المصادر يشار إلى أنّه ولد يوم 26 ديسمبر لعام 1921م في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية. عاش بداية حياته في السيدة زينب، تخرج من كلية التربية الفنية جامعة حلوان، كان عضوًا في فرقه المنصورة الابتدائية، والتحق بمعهد الموسيقى العربية ثم عمل مدرسًا للرسم.وفي عام 1948 مثل أول أفلامه "غنى حرب"، وفي نفس العام "حمامه سلام" و"عدالة السماء". في عام 1965 أخرج فيلم "تنابله السلطان" وهو الفيلم الوحيد الذي أخرجه.وقدم كمال الشناوي العديد من الأدوار على مدار حياته والتي تنوعت من الخير للشر والدراما والكوميديا في أكثر من 272 فيلمًا قدمهم طوال حياته، أبدع وأيضًا أنتجه وفشل في تحقيق تكاليفه.وتميز في أدوار الحب والخير يبعث عليك الإحساس برقة حبه واهتمامه بمحبوته لإبداعه في صدق التعبير الذي تميز به، وفي الشر مثل ضابط أمن الدولة بالكرنك وغيره من الأفلام فأعطى شكلًا للشر الكامن المختفي وراء طباع هادئة.شارك في العديد من الثنائيات الناجحة التي تركت الكثير من الأعمال التي لاتنسى فقد قدم ثنائيًا مع إسماعيل ياسين ومع فاتن حمامة ومع شادية. وتزوج ثلاث مرات فتاة من جنوب السودان كان يحبها حبا جنونيًا لكنها تركته، والفنانة ناهد شريف في عام 1981، والفنانة هاجر حمدي.ونال كمال الشناوي في حياته العديد من الجوائز من بينهم، جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي في 1960، جائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم في 1992.وكان آخر أعماله فيلم ظاظا عام 2006 مع الفنان هاني رمزي، والفنانة زينة.وتوفي فجر يوم الاثنين 22 أغسطس في عام 2011، عن عمر ناهز 92 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان.