حققت مجموعة من شركات الاتصالات المتنقلة الرائدة العالمية إنجازاً تكنولوجياً استثنائياً، استنادا إلى معيار الموجات الراديوية الأولية لتقنية الجيل الخامس الذي تمت الموافقة عليه حديثاً.
وقد استعرضت شركة إريكسون وشركة كوالكوم للتكنولوجيا، وهي شركة تابعة لشركة كوالكوم إنكوربوريتد ، بالتعاون مع آي تي إند تي و"إن تي تي دوكومو" و"أورانج" و"إس كي تليكوم" و"سبرينت" و"تلسترا" و"تي موبيل أميركا" و"فيريزون" "وفودافون"، التشغيل البيني متعدد المزودين للموجات الراديوية الجديدة لتقنية الجيل الخامس والمتوافقة مع معيار الجيل الثالث من مشروع الشراكة 3GPP، وذلك عبر عروض حية في كل من مختبر اريكسون في كيستا، السويد ومختبر كوالكوم للبحوث في ولاية نيو جيرسي، الولايات المتحدة الأمريكية.
وتظهر هذه الاستعراضات التي تكللت بالنجاح، قوة الشركات مجتمعة في إجراء التجارب التي تمهد الطريق لإطلاق البنية التحتية والأجهزة المتوافقة مع تقنية الجيل الخامس تجارياً.
وستمكن محطات إريكسون لموجات تقنية الجيل الخامس الراديوية ما قبل التجارية ونماذج معدات المستخدمين لموجات تقنية الجيل الخامس الراديوية من كوالكوم للتكنولوجيا، المشغلين من إجراء اختبارات مباشرة على شبكاتهم الخاصة.
وقال فريدريك جيجلينغ، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس وحدة شبكات الأعمال في إريكسون أن هذا الإنجاز نتيجة سنوات من البحث والعمل على تطوير تقنية الجيل الخامس، إضافة إلى الريادة والمساهمة في وضع المعايير العالمية. إننا ومن خلال التعاون الجاد مع شركائنا الرئيسيين في التجارب المبكرة وتعزيز محفظتنا العالمية، نضمن تحقيق الاستفادة لعملائنا وعملائهم بفضل التكنولوجيا المتوافقة مع المعايير.
أضاف كريستيانو نائب الرئيس التنفيذي في كوالكوم للتكنولوجيا إن تحقيق قابلية التشغيل البيني متعدد المزودين استنادا إلى المعيار العالمي لموجات تقنية الجيل الخامس الراديوية يعكس ريادتنا المستمرة في مجال تقنية الجيل الخامس، ومساهمتنا الفعالة والأساسية لمعيار الجيل الثالث من مشروع الشراكة 3GPP، إضافة إلى الريادة في مجال إطلاق الشبكات والأجهزة التجارية المتوافقة مع المعايير بدءا من العام 2019.
وباتباع نفس الاستراتيجية في إطلاق تقنيتي الجيل الثالث والرابع، فنحن متحمسون للتعاون مع إريكسون كشركة رائدة في هذا القطاع لتسريع الإطلاق العالمي لتقنية الجيل الخامس.
وقد تم إجراء اختبارات تطوير قابلية التشغيل البيني عبر الهواء (IODT) لوصلات الطبقة القاعدية لربط البيانات العاملة على كل من النطاقين 3.5 جيجاهرتز و28 جيجاهرتز، وتشكل هذه الطبقات موحدة المعايير، الأسس التي تقوم عليها الموجات الراديوية لتقنية الجيل الخامس.
وستستخدم الموجات الراديوية الجديدة الأولية لتقنية الجيل الخامس، الموجات الراديوية لتقنية الجيل الرابع المتطور LTE القائمة وحزمة الشبكة الأساسية المتطورة لإدارة الاتصالات المتنقلة والتغطية، مع إضافة مزود للنفاذ إلى الموجات الراديوية الجديدة لتقنية الجيل الخامس لتمكين بعض حالات استخدام هذه التقنية ابتداء من عام 2019.
وقالت ماراشيل كنايت، نائب الرئيس الأول لوحدة تصميم هندسة الشبكة اللاسلكية في "آي تي إند تي" يجري حالياً بناء الشبكة المستقبلية على نحو متسارع، خاصة أننا إحدى كبار شركات الاتصالات المتنقلة في أمريكا الشمالية المشاركة في أعمال منظمة 3GPP لوضع معايير تقنية الجيل الخامس،فضلا عن تواجدنا ضمن مجموعة الشركات العاملة على تسريع المعايير منذ بداية هذا العام.
نستهدف أن نكون جزءا من اختبار قابلية التشغيل البيني القائم على المعايير حيث يساعد ذلك على تسريع تطوير أجهزة تقنية الجيل الخامس ومعداتها، بهدف تمهيد الطريق لإطلاق معايير قائمة على خدمات الموجات الراديوية الجديدة لتقنية الجيل الخامس في أقرب وقت نهاية عام 2018.
وأكد الدكتور هيروشي ناكامورا، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في إن تي تي دوكومو على أهمية هذه المبادرة مشيراً أن إجراء اختبارات تطوير قابلية التشغيل البيني عبر الهواء (IODT) في وقت مبكر هو المفتاح الرئيسي لتمكين منظومة اتصالات قوية ومتكاملة.
وقد تعاونت إن تي تي دوكومو مع اريكسون في مجال اختبارات تقنية الجيل الخامس لسنوات خلت، وبات بإمكاننا تسريع المشاركة في إنشاء خدمات جديدة والشركات مع الشركاء الرئيسيين في القطاع .
وأوضح أرنود فامباريس، نائب الرئيس الأول لوحدة الشبكات الراديوية لتقنية الجيل الخامس في أورانج أن شركته ترحب بالتعاون فى اطار التشغيل البيني للموجات الراديوية الجديدة لتقنية الجيل الخامس.
وباعتبارها الجهة الراعية لمبادرات تجارب واختبار الجيل الجديد لشبكات الاتصالات المتنقلة، تدعم أورانج عملية التعاون الاستثنائية في هذه القطاع لإجراء التجارب المتوافقة مع معايير 3GPP.
تلتزم أورانج بتوصيل تقنية الجيل الخامس متعددة الخدمات في المستقبل، وبالتالي الاستفادة من إمكاناتها لتغطية مجموعة كبيرة ومتنوعة من الاستخدامات.
وقال جينهيو بارك، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس وحدة الأبحاث والتطوير لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إس كي تليكوم أن شركته تعد المشغل الاول المشارك مع إريكسون وكوالكوم في التجارب المبكرة المتوافقة مع 3GPP عام 2016، والتي أدت في النهاية لإنجاح هذا العرض المشترك للتشغيل البيني لتقنية الجيل الخامس.
ونحن نعتقد بأن هذا التعاون في القطاع سيعمل على جمع الشركات العاملة على إطلاق تقنية الجيل الخامس في مشروع واحد مشيرا إلى استمرارهم فى تعزيز منظومة الجيل الخامس للتوافق مع المعايير العالمية وتمكين الإطلاق المبكر لهذه التقنية في السوق.
أشار الدكتور جون ساو، رئيس وحدة التكنولوجيا في سبرينت إلى أنه يتم تحقيق تقدم هائل في تطوير الموجات الراديوية الجديدة لتقنية الجيل الخامس لطيفنا الفرعي 6 جيجاهرتز، وهي أكبر كتلة متاحة للاستخدام على نطاق واسع في الولايات المتحدة.
نحن نرى الكثير من الفرص والامكانيات في مجال اتصالات تقنية الجيل الخامس المتنقلة، والاتصالات بين الأجهزة الضخمة، والاتصالات فائقة الموثوقية والكمون المنخفض. وتعتبر الروبوتات السحابية والسيارات المتصلة والطائرات بدون طيار والواقع المعزز والواقع الافتراضي، بداية التطبيقات التي من شأنها الدفع نحو مستويات جديدة من الابتكار والتقدم حول العالم.
وذكر مايك ورايت، المدير العام للشبكات في تلسترا أن شركته تركز على تسريع إطلاق تقنية الجيل الخامس في أستراليا، ويعد اختبار قابلية التشغيل البيني إنجازاً هاماً في مجال تسويق هذه التقنية. وتكمن قوة منظومة 3GPP في الاختبارات الدقيقة لضمان توافقية الأجهزة والشبكات بشكل متكامل، بحيث يمكن للعملاء شراء أجهزة تقنية الجيل الخامس في المستقبل، والتأكد من توافقها مع الشبكة.
قال نيفيل راي، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة تي موبايل أن هذا الإنجاز خطوة كبيرة في إطار التزامنا ببناء شبكة متكاملة لتقنية الجيل الخامس على مستوى البلاد بحلول العام 2020 وتقديم تقنية الجيل الخامس لعملائنا.
وقد تم في إطار هذا الاختبار استخدام الموجات المليمترية والطيف ما دون 6 جيجاهرتز - مما يثبت رؤية Un-carrier باستخدام الطيف عبر جميع النطاقات لتقنية الجيل الخامس.
ولفت لوقا إبتسون، رئيس فريق البحث والتطوير في شركة فودافون إن اختبار التشغيل البيني متعدد المزودين بتقنية الجيل الخامس في غضون أيام من الانتهاء من معيار3GPP يمهد الطريق أمام شركته لاختبار المعدات التجارية في العام المقبل.
تمتلك تقنية الجيل الخامس القدرة على توفير ما يصل إلى عشرة أضعاف من النفقات لمساعدتنا في تلبية الطلب المتزايد على البيانات المتنقلة من عملاء فودافون. كما أن القدرات التي تقدمها تقنية الجيل الخامس ستساعد أيضا في خلق مجتمعات الجيجابايت في المستقبل ".
ويتوافق اختبار IODT مع الخصائص الرئيسية التالية لمواصفات الموجات الراديوية الجديدة لتقنية الجيل الخامس المتوافقة مع معيار3GPP :
· نموذج الموجات الراديوية: التردد المتعامد بالتقسيم OFDM المرن، تعدد الإرسال بتقسيم التردد، ونماذج الموجات العددية التي تدعم توزيع الطيف منخفض النطاق، فضلا عن النطاقات المتوسطة والنطاق العريض، من أجل تشغيل النطاق العريض وتأمين خدمات الكمون المنخفض.
· تصميم الهيكل الآلي الديناميكي: الذي يتيح تصميما مرناً وقابلا للتوافق مع التطورات المستقبلية، فضلا عن هيكلية فرعية قائمة بذاتها، تسمح بإرسال البيانات التي تدعم بكفاءة حالات الاستخدام المتنوعة مع المتطلبات التي تشمل الكمون المنخفض، ورفع معدل تدفق البيانات وقت الذروة، والموثوقية العالية.
· نظام الميمو الضخم: نظام مخصص لدعم البيانات والتحكم بها لمزايا نظام ميمو الضخم، من خلال تصميم مميز لتحسين الكفاءة الطيفية وتحقيق معدلات بيانات أعلى، وتعزيز الأداء للمستهلكين.
· الموجات المليمترية المتنقلة: نظام مخصص لدعم البيانات والتحكم بها لتقنية تشكيل الحزم وتقنيات تتبع الحزم لتمكين استخدام الطيف الموجي عالي التردد الذي يوفر معدلات بيانات قصوى وقدرات أكبر في بيئة متنقلة.
· ترميز القنوات: مخططات تشفير القنوات استنادا إلى أحدث التكنولوجيات في شفرة التفقد المتكافئ المنخفض الكثافة (LDPC) لدعم كتل البيانات الكبيرة ومعدلات الذروة القصوى، والرموز القطبية لقنوات التحكم الموثوقة.
تعهدت الشركات العالمية الرائدة في القطاع، خلال المؤتمر العالمي للاتصالات المتنقلة 2017، بتسريع إطلاق الموجات الراديوية الجديدة لتقنية الجيل الخامس من خلال إجراء التجارب الميدانية ونشرها على أوسع نطاق. وأعقب ذلك موافقة الجيل الثالث من مشروع الشراكة 3GPP في شهر مارس على خطة عمل مخصصة لتسريع تطوير مواصفات الموجات الراديوية الجديدة غير المستقلة لتقنية الجيل الخامس خلال ستة أشهر، وقد تمت الموافقة عليه هذا الأسبوع في الاجتماع العام لـ 3GPP في لشبونة، البرتغال. وسيساعد ذلك على تلبية متطلبات الاتصال المتزايدة من أجل تعزيز خدمات النطاق العريض المتنقل، كما يتضح من تقرير موبيليتي الأخير من اريكسون.