فى العقار رقم (18) أ بشارع 11 المتفرع من وهيب دوس _حي المعادي، تم تصوير الجزء الأول من مسلسل سابع جار؛ الأمن يلتف حول المبني من كل جانب، فعلى يسار العقار سفارة أجنبية يتواجد على مدخلها عدد كثيف من رجال الأمن، وأمامها "فيلا" محافظ القاهرة، فممنوع التصوير فى هذا المكان، أو حتى محاولة الاقتراب منه إذا كنت غريب عن المكان.اقتربت "أهل مصر" من العقار، وتمكنت من الحديث مع حارسه الأمني، الذي يمتلك تفاصيل القصة التي يناقشها المسلسل قبل أن يذاع عبر شاشات التيلفزيون، فضلا عن علمه سبب اختيارهم لهذا العقار، بالإضافة إلى معرفته متى يعود المسلسل مرة أخرى بعد توقفه مساء أمس."العمارة دي كانت "فيلا" فى الأصل، وصاحبها باعها من عشر سنوات، واللي اشتراها حولها إلى عمارات، وبقت عبارة عن شقق سكنية".. كانت هذه هي الكلمات الأولى من عم "أحمد" حارس العقار، مستكملا "وصاحب العمارة كان عايز يبعها لكن بعد ما المسلسل إتسجل فيها أعتقد إنه مش هيبيع".تختلف رؤية عم "أحمد" حارس العقار، عن رؤية الكثيرين من المنتقدين لهذا المسلسل "والله أنا تابعت ثلاثة أو أربعة حلقات، وغير كده أنا شايفه بيتمثل قدامي فمش محتاج إني أشوفه".. مستطردا" المسلسل بيناقش ظاهرة اجتماعية موجودة، وأي حد يقول غير كده يبقي بيكدب على نفسه، واللي بيمثلوا دلوقتي بيحاولوا على قدر المستطاع يوصلوا الصورة الحقيقية للناس، علشان لو في أخطاء تحاول الناس تتعامل معاها".وعلى الرغم من الهجوم الشديد على المسلسل منذ بدايته، سواء من بعض أطياف المجتمع أو بعض الإعلامين، إلا أنه إستمر فى إذاعة حلقاته على قناة السي بي سي منذ أول نوفمبر حتي مساء الأحد من هذا الإسبوع، ليتفاجئ الكثير من متابعيه مساء أمس الإثنين بتوقفه، مادفع البعض إلى التكهن والإفتاء بأن المسلسل قد تم منع عرضه.لكن عم "أحمد" حارس العقار، ينفي لـ "أهل مصر" توقف المسلسل قائلًا " فريق العمل مخلصين شغل النهارده الساعة 6 صباحًا، وكل الكلام إلا بيتقال إن تم منعه من العرض إشاعات، دا هما بيسجلوا الجزء الثاني من المسلسل، إلا هيتم عرضه فى رمضان المقبل، ولو جيت بكرة هتلاقيهم موجودين.
يشار إلى أن فكرة مسلسل سابع جار، قائمة على مايحدث داخل البيوت المصرية، على حد قول كاتبة السيناريو "هبة يسري"، والذي يتم تنفيذه داخل إحدى العمارات السكنية، مشيرة إلى أن هذه الأسر معظمهم من الطبقة المتوسطة، تواجههم العديد من المشاكل الحياتية، لكن هذه المشاكل لا يعرفها جيرانهم الآخرين، على الرغم من أن هذه المشاكل كبيرة معقدة.وواجه المسلسل بسبب القضايا الجريئة التي يناقشها، العديد من الانتقادات حيث كان أبرزها انتقاد بسبب العلاقات المحرمة خارج الزواج التي يعرضها، كذا الترويج لفكرة السينجل مازر من خلال عرض فتاة على زميل لها الزوج من أجل الإنجاب منه، وبعد ذلك تنفصل عنه، فضلا عن الانحلال الأخلاقي للأولاد فى ظل انشغال الأسرة.