أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الأكل من طعام وذبائح أهل الكتاب "جائز" بنص القرآن الكريم، وذلك مصداقًا لقول الله تعالى في سورة المائدة: "الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖوَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ".
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الأصل الشرعي هو الأكل من أطعمة وذبائح أهل الكتاب كما نصت عليه الآية السابقة، ويستثنى من هذا الأطعمة التي حرم الله أكلها في الآية الكريمة التي وردت في سورة المائدة، يقول تعالى: "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ".
وأشار المركز إلى أن المسلم يحرم عليه أكل الميتة، والدم، ولحم الخنزير، وما أهل لغير الله به، والمنخنقة، والموقوذة، والمتردية، والنطيحة، وما أكل السبع، وما ذبح على النصب، في أي مكان وعند أي إنسان.
وتأتي فتوى جواز الأكل من طعام وذبائح أهل الكتاب، ضمن الحملة التوعوية التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحت عنوان "شركاء الوطن"، وذلك تزامنًا مع بدء احتفالات الأخوة المسيحيين بأعيادهم؛ لترسيخ مبادئ المواطنة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد؛ بالإضافة إلى إظهار صورة الإسلام الوسطي الصحيح، وإبراز تعالميه السمحة التي شرعها لأتباعه فيما يتعلق بالتعامل مع أهل الكتاب.
كما تقوم الحملة على تفنيد جميع الشبهات التي يثيرها عناصر الجماعات الإرهابية والمتشددون ضد أهل الكتاب، وبخاصة المسيحيين، وما شابه ذلك من مزاعم وادعاءات الإسلام منها بريء.