أكدت الخرطوم استعدادها لدفع "أي فاتورة للتقارب مع تركيا"، وشددت على رفضها انتقادات وسائل إعلام مصرية لهذا التقارب الذي توج بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الخرطوم.
واعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان أن انتقادات وسائل الإعلام المصرية تهدف إلى "اغتنام الفرص للنيل من السودان وشعبه ورئيسه عمر البشير".وقال وزير الإعلام السوداني خلال المؤتمر: "البعض يلعب بالنار، ونحن دولة مستقلة سياسيا واقتصاديا، ومستعدون لدفع أي فاتورة للتقارب مع تركيا مهما كانت الظروف، ولن نقبل بتحقير الشعب السوداني".
وشدد المسؤول السوداني الرفيع أن "الاتفاقيات التي وقعناها مع الجانب التركي، وعلى رأسها التعاون العسكري، ليست سيفا مسلطا على أي دولة من دول الجوار".
ووصف عثمان زيارة أردوغان إلى السودان بأنها تاريخية ولها ما بعدها، مشيرا إلى أنها أتت "في إطار تبادل المنافع، والتعاون مع تركيا في ظل ما تشهده المنطقة من قرارات جائرة خاصة المتعلقة بالقدس"، لافتا إلى أن بلاده رفضت القرار بشأن القدس على الرغم من الضغوطات.
وأكد وزير الإعلام السوداني أن "الحديث عن زيارة الرئيس التركي، وتحريفها بأن تأتي في إطار بناء محور تركي قطري سوداني، خطأ وغير وارد في الحسابات"، مضيفا "الذين اغتنموا الفرص للنيل من السودان والشعب السوداني، والرئيس البشير عليهم أن يتوقفوا".
وانتقد عثمان ما وصفه بالانفلاتات "غير الأخلاقية من الإعلام المصري، والتي تكررت كثيرا، وفيها الكثير من السوء"، محذرا من أن "نقل التوتر على المستوى الشعبي خطير للغاية، خاصة وأن الخلافات بين الخرطوم والقاهرة أمر طبيعي، ولكن علاقاتنا مع الشعوب قائمة على الاحترام".
في هذا السياق قال :"شاهدنا أيضا في الفضائيات المصرية من بعض ذوي النظرة القاصرة، التهكم وتوجيه الاتهامات إلى السودان حكومة وشعبا، ومثل هذه المحاولات غير اللائقة يجب أن تتوقف"، مضيفا أن مثل "هذه الافتراءات ستسبب جرحا غائرا، لن يندمل على الإطلاق".