مدير أمن جنوب سيناء: "قبضة من حديد لتأمين احتفالات رأس السنة".. 465 كاميرا ترصد "دبيب النملة" في شرم الشيخ (حوار)

تستعد محافظات مصر للاحتفال بأعياد رأس السنة والميلاد المجيد، وفى شرم الشيخ الوضع يختلف حيث يحتفل المصريون مع آلاف السياح، بل يعد موسم رأس السنة من المواسم السياحية الهامة، إذ ترتفع نسبة الإشغال السياحي بما يفوق باقي أوقات السنة.

وتعد محافظة جنوب سيناء من المحافظات التي تمتاز بالتواجد الأمني الكثيف باستمرار ودرجة الاستعداد لمواجهة أي أخطار تتم بصفة دورية، نظرا للطابع السياحي الذي اخذته منذ سنوات.

«أهل مصر» حاورت اللواء صبري الجمال مدير أمن جنوب سيناء لمعرفة الأوضاع الأمنية بالمحافظة بصفة عامة وشرم الشيخ بصفة خاصة.. وإلى نص الحوار..

ـــ بداية، ما خطة تأمين احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد المجيد؟

في البداية، هناك خطط أمنية لتأمين احتفالات رأس السنة ولكن لا يمكن الإفصاح عنها، لكن سيتم التأمين من قبل الشرطة والقوات المسلحة وباقي الأجهزة الأمنية بشكل يضمن السرية مع تحقيق أكبر قدر من الأمن والأمان ودون أن يشعر الضيوف بهذه الإجراءات.

ـــ ماذا بشأن الإجراءات الأمنية لعدم تسلل إرهابيين إلى جنوب سيناء خلال الأعياد؟

خطة التأمين في جنوب سيناء تعتمد على نشر قوات ثابتة ومتحركة لتغطي كافة ربوع المحافظة وحدودها ومداخلها ومخارجها والطرق الرئيسية والفرعية والشريط الساحلي والظهير الجبلي والمدقات والوديان والتجمعات السكنية والعمرانية والمدن والمحميات الطبيعية.

ـــ هل تنسقون مع القوات المسلحة؟

هناك تنسيق تام بين القوات المسلحة والشرطة لمنع تسلل إرهابيين إلى جنوب سيناء، كما يوجد سياج أمني قوي بين شمال وجنوب سيناء وهناك دوريات بصورة مستمرة تقوم بها القوات المسلحة لتأمين الدروب والطرق والوديان الجبلية الرابطة بين شمال وجنوب سيناء، وهناك تأمين على أعلى مستوى لهذا السياج المنيع غير المسموح بتجاوزه، وذلك من خلال نقاط أمنية ونقاط تفتيش ونقاط فرز وارتكازات ونقاط غلق.

ـــ يشكو البعض من كثرة التفتيشات على الطرق المؤدية للمحافظة؟

من الطبيعي أن يتم فحص كل القادمين إلى جنوب سيناء بداية من كمين عيون موسى وحتى طابا للتأكد من هوية كل القادمين، خاصة القادمين إلى شرم الشيخ حيث يتم فحص أي شخص قادم للمدينة بدون سبب، وأي شخص بدون بطاقة البحث الجنائي أو ليس لديه مبرر للتواجد في المدينة تتم إعادته إلى محافظته مرة أخرى ولا يسمح بدخوله.

ـــ البدو حراس الأودية كما يقولون.. ما علاقتكم بالبدو.. وكيف يتم التنسيق بينكم؟

أبناء المجتمع السيناوي يمثلون جزءا هاما في المنظومة الأمنية اعتمادا على انتشارهم في الجبال والمدقات والوديان والتجمعات البدوية ويمثلون صمام أمان لتأمين تلك المناطق انطلاقا من وطنيتهم وإخلاصهم وتعاونهم ونبذهم للإرهاب وحرصهم على تحقيق الأمن، بما يعكسه بالنسبة لهم من مردود على الاستثمار السياحي الذي يضطلعون بدور كبير فيه حيث يمارسون سياحة المخيمات والسفاري وبعض الأنشطة المرتبطة بالخدمات السياحية والفندقية ويتم التواصل معهم بصفة دائمة والوقوف على مشكلاتهم والعمل علي تذليلها والاستفادة من دورهم في دعم منظومة الأمن.

ـــ هل توكلون لهم مهاما معينة في منظومة التأمين؟

بالفعل البدو هم حراس الوديان والمدقات الجبلية ولهم دور كبير في تحرير سيناء ونحن نكلفهم بتأمين عدد كبير من المدقات الجبلية والدروب الصعبة لمنع تسلل أي عناصر تخريبية، البدو لهم علاقة قوية بالسياحة ولديهم مصالح كبيرة في القطاع السياحي وبالتالي فهم أحرص الناس على عودتها ومنع العناصر التخريبية من الدخول لسيناء.

ـــ كاميرات المراقبة وغرفة التحكم أشادت بها الوفود الأمنية هل يتم تعميم الكاميرات على كل المدن السياحية؟

الوفود الأمنية أشادت بمستوى غرفة المراقبة بالكاميرات الموجودة بشرم الشيخ والتي ترصد كل ما يدور داخل مدينة السلام، التي بها نحو ٤٦٥ كاميرا تغطي كل أحياء ومناطق المدينة السكنية والسياحية لضبط الحالة الأمنية والتدخل السريع في حالة الطوارئ، وتم تركيب ٢٠٠ كاميرا في منطقة نبق السياحية، وخلال الفترة القادمة سيتم تعميم تجربة المراقبة بالكاميرات في كل مدن المحافظة لضبط الأمن والاستفادة من منظومة كاميرات المراقبة وتفعيل كافة الخواص التكنولوجية العالية المتوافرة بها، حيث يجري البدء بمدينة دهب وطابا كأولوية أولى، تليها سانت كاترين ونويبع لكن أيضا كافة الاكمنة الشرطية بالمحافظة بها كاميرات لرصد وتحليل البيانات.

ـــ الكارت الأمني للعاملين بشرم الشيخ ما دوره في حماية السياحة؟

منظومة الكارت الأمني موجودة منذ تفجيرات شرم الشيخ وتم تفعيلها في شهر أغسطس الماضي، وهو عبارة عن بطاقة تصدر من البحث الجنائي للأشخاص العاملين في قطاع السياحة حيث تقوم المنشآت السياحية وأصحاب المشروعات بالمدينة بعمل كشف بأسماء العاملين ووظائفهم ومرفق معها أوراق كل شخص لاستخراج الكارت الأمني أو ما يعرف باسم كارنيه البحث الجنائي، ويتم فحص كل الأسماء ويعطى الشخص الموافقة إذا لم يكن لديه سجل إجرامي، ومن يثبت أن لديه يتم استبعاده على الفور وهذا الإجراء لاقي قبولا واستحسانا لدى المهتمين بالشأن السياحي لأنه يهدف إلى القضاء على فئة تسيء للسياحة وترتكب أعمالا تضر بالسياحة، بل تؤثر على الاستثمار السياحي.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً