ads

نتنياهو يهزأ بالسلام ويعين وزيرا للأمن هدد بضرب السد العالى

بعد مبادرة السلام التى أطلقها الرئيس الفرنسى، فرنسوا هولاند، ودعمها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، شهدت الحكومة الإسرائيلية تغييرات غامضة وسريعة حيث تمت إقالة وزير الأمن «موشيه يعلون» من منصبه وتعيين «أفيجدور ليبرمان» خلفًا له.

يذكر أن ليبرمان معروف عنه أنه عدو للسلام. وكان من بين أهم تصريحاته التهديد بضرب السد العالى فى مصر.

وقالت صحيفة «هآرتس» العبرية إن السلطة الفلسطينية تنتظر التطورات السياسية في إسرائيل، والتي تشير إلى خيبة الأمل في الحصول على السلام والاستقرار، حيث يتم حاليا تحول الدولة الإسرائيلية من حكومة وحدة تسعى وتتظاهر بالترحيب لتحقيق السلام إلى أكثر حكومة يمينية متطرفة في تاريخ إسرائيل، وذلك مع تعيين «ليبرمان» وزيرًا للأمن.

وصرح مسئول فلسطيني رفيع المستوى أن السلطة الفلسطينية انتابها الشعور بخيبة الأمل تجاه تحقيق السلام والاستقرار وقال: "لا شك أن هذا التعيين سيخدمنا أمام المجتمع الدولي من ناحية إعلامية لذلك يجب على دول العالم التوقف عن شجب إسرائيل والمبادرة إلى خطوة عملية تقود الدولة العبرية إلى الاتفاق. لأن هذا يمثل للمجتمع الدولي أن الحكومة الإسرائيلية المتبلورة، بما في ذلك رئيسها، ليست معنية بالاتفاق".

وأشار المسئول إلى أن الفلسطينيين متيقظون لحقيقة من يقف على رأس وزارة الأمن، ويتمتع بتأثير مباشر على ما يحدث في الضفة الغربية، خاصة بناء المستوطنات وكل ما يتعلق بالحياة اليومية الفلسطينية. وقال إن "قرارات ليبرمان يمكن أن تكون مدمرة من ناحية الفلسطينيين، وتزيد من الغليان وتؤدي إلى التصعيد".

كما نشرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا رسميا أكد "عدم وجود شريك إسرائيلي حقيقي للسلام". خاصةً بعد انضمام «ليبرمان» لحكومة نتنياهو، وأكدت الوزارة أن ذلك يمثل رد نتنياهو على الجهود الفرنسية والإقليمية والدولية لإنعاش العملية السلمية بين الجانبين.

وأوضحت الوزارة أن انضمام «ليبرمان» إلى الحكومة يبعث رسالة إلى العالم تفيد بأن إسرائيل تفضل التطرف وسياسة الاحتلال والاستيطان، على اتفاق السلام، وأن "على المجتمع الدولي تحمل المسؤولية وقيادة مبادرة سياسية وأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني".

وقد أثار تعيين «ليبرمان» قلقا داخل أجواء المجتمع العربي في إسرائيل. خوفًا من حدوث تدهور آخر في تعامل الحكومة معه.

وقال النائب يوسف جبارين (القائمة المشتركة) لصحيفة "هآرتس": "ينتشر التخوف من ازدياد التحريض وتعابير الكراهية ضد المواطنين العرب إبان ضم ليبرمان الى الحكومة، وإن ذلك ينعكس على سن قوانين عنصرية وهدم البيوت في القرى العربية".

كما قال: "إن مفاهيم ليبرمان فاشية، ويجب العمل لبلورة جبهة يهودية - عربية واسعة للدفاع عما تبقى من الديموقراطية الإسرائيلية.

وتابع: "سنحارب بكل قوانا ضد حكومة نتنياهو – ليبرمان- بينت، سواء على الصعيد الشعبي في الشارع والتوجه المتزايد الى الجهات الدولية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً