وصل عدد المستوطنون الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في عام 2017، إلى 25 ألفًا و628 مستوطنًا، وذلك بحسب منظمة "ييرأه" الصهيونية التي تشجع اقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وشهد عام 2017 ارتفاعًا حادًا باقتحامات المستوطنون للمسجد الأقصى، بنسبة وصلت إلى 75%، مقارنة مع عام 2016، وبحسب معطيات المنظمة الصهيونية فإن عدد المستوطنين في 2016 وصل إلى 14 ألفًا و626 مستوطنًا.
وسمحت سلطات الاحتلال، التي عادة ما ترافق المستوطنين وتحرسهم خلال اقتحاماتهم للأقصى التي يتخللها أداء شعائر وطقوس وصلوات تلمودية في حرمه وعند بواباته، للمستوطنين بالبقاء في الحرم القدسي الشريف مدة 11% من مجمل ساعات العام. حيث أتيح لهم اقتحامه مدة 1023 ساعة، من أصل 8760 ساعة هذا العام.
وفي عام 2017، سمحت سلطات الاحتلال للمستوطنين بالتواجد في المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة 63% من أيام السنة، حيث رعا أمن الاحتلال اقتحام المستوطنين للأقصى في 232 يوما خلال 2017.
وسجّل مركز أبحاث الأراضي (مركز أبحاث فلسطيني، مستقل)، منذ بداية العام الحالي، 900 اعتداء إسرائيلي على المسجد الأقصى والمصلين بداخله.
وتأتي هذه الاقتحامات استكمالا لحلقات الاقتحام اليومي التي ينفذها المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، بدعم ومساندة من حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بهدف تكريس التقسيم الزماني في القدس، ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، بينما التقسيم المكاني هو تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه.