للمرة الثانية خلال شهر، أصدرت مؤسسة الأزهر الشريف، قائمة جديدة بأسماء المفتين المعتمدين لديها وأرقام هواتفهم وتخصصاتهم، ما يفتح تساؤلا حول مصير القائمة الأولى وما الذي دفع المسؤولون عن تغييرها في فترة زمنية قصيرة؟
وجاء في القائمة كل من الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، ودكتور عبدالباسط خلف، رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، والدكتور سيف رجب قزامل، العميد السابق لكلية الشريعة والقانون بطنطا.
وتضمنت القائمة أيضًا، الدكتور عماد عبدالنبي، مدرس الفقة بكلية الشريعة والقانون بجامعة القاهرة، ودكتور سيد مجاهد، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر.
لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، عبرت عن غضبها لما أثاره الإعلام مؤخرًا حول اللغط بوجود قائمة من علماء الدين لهم الحق في الظهور الإعلامي للفتوي والدعوة الإسلامية، الأمر الذي حرصت فيه اللجنة برئاسة الدكتور أسامة العبد بعقد وإجراء حوار تشاوري بشفافية بين المؤسسات الدينية حول قوائم الظهور الإعلامي الديني والإفتاء.
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤن الدينية بمجلس النواب، نخشى على الأزهر من أي فتنة تقلل من قيمته أو من شأنه، فالجميع يعلم أن الأزهر والمؤسسات الدينية كلها مؤسسات قبلة للعلم، فالأزهر من نعم الله على مصر، فهو شريف نسبًا ومولدًا، فنحن من أقدم جامعات العالم إن لم نكن أقدم جامعة، فمن يوم مولده لم تنقطع رساتله.
وأضاف العبد أن قوائم الفتوى التي خرجت مؤخرًا من المؤسسات الدينية هناك من استخدمها استخدام صحيح وهناك من أراد بها الفتنة والوقيعة، وظهر هذا جليًا فى عدد من البرامج التليفزيونية، مؤكدًا رفضه لبعض الأفعال التي ارتكبها بعض أساتذة الأزهر الذين لم ترد أسمائهم ضمن هذه القوائم.
وأكد رئيس لجنة الشئون لدينية بمجلس النوب، أنه دعا لعقد اجتماع بمقر اللجنة في وجود علماء وممثلين عن الأزهر لشريف ودار الإفتاء ووزارة لأوقاف لمناقشة هذا الأمر، موضحًا بأنه يورع من الإدلاء بدلوه في الفتوى على الرغم من عمله سنوات كثيرة في إذاعة القرآن، قائلًا: "حينما قرأت القائمة لم أعرف منها أحد".
وأكدت اللجنة الدينية والأوقاف، من خلال مذكرة عرضت على ضيوف اللجنة، أنه كثر اللغط في الإعلام وبين علماء الدين بعد إعداد قائمة بمن لهم حق الظهور الإعلامي وللفتوي والدعوة الإسلاميه لذلك ترغب اللجنة حصر هذا اللغط وايقافه بدعوة أهل الاختصاص من المؤسسات الدينيه ليجتمعوا على كلمة واحدة حتى لا تشغل هذه الفتنة بعض العاملين داخل هذه المؤسسات وبخاصة من لهم نشاط إعلامي، وهي مؤسسات أصيلة في الدعوة الإسلامية الأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف.
من جانبه، قال الدكتور "سيف رجب قزامل" العميد السابق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن اختياره ضمن قائمة المفتيين الجدد، التى اعتمدها الأزهر الشريف أخيرًا، هى مسئولية وطنية تحمل على عاتقه، وهذا دور الأزهر وعلماؤه في نفع المواطنين.
وأضاف، "قزامل"، أن الأزهر ينتقي العلماء اللذين تتوافر لديهم الدرجة العلمية والفقهية، لإعطاء الفتوى، حتى تنفع بهم الإسلام والمسلمين، في ظل الأجواء الصاخبة، والعداء الذي يكنه أهل الشر للإسلام والمسلمين، ونسأل الله أن يعيننا على تحمل المسئولية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
