قال وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي الاثنين، أن حظر بعض وسائل التواصل لن يدوم طويلًا، ومؤكدا أن الشائعات بهذا الشأن تهدف إلى إحداث البلبلة في المجتمع وتأجيج غضب وتشاؤم عام.
وذكر ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم يواجهون صعوبات في استخدام تطبيقي تلغرام وإنستغرام، فيما أعلن مؤسس تلغرام، بافيل دوروف، أن طهران حجبت الوصول إلى التطبيق.
وكتب دوروف على صفحته في "فيسبوك"، الأحد: "السلطات الإيرانية تمنع الوصول إلى تلغرام لغالبية الإيرانيين بعد أن رفضنا علنا إغلاق قناة https:t.mesedaiemardom وغيرها من قنوات الاحتجاجات السلمية".
وكان دوروف قد حذر مستخدمي التطبيق من الدعاية للعنف قائلا: "قناة amadnews على منصة تلغرام وجهت مستخدميها بإلقاء زجاجات مولوتوف على الشرطة وعلق عملها بناء على القاعد: لا تحضوا على العنف".. كونوا حذرين، توجد خطوط يمنع عبورها لأي أحد".
وأرفق دوروف هذا المنشور ببيان عنوانه "تلغرام وحرية التعبير"، دافع فيه عن حرية الرأي والتعبير عبر تطبيقه. وأشار إلى أن "تلغرام يشكل المنصة الوحيدة الكثيرة الاستخدام للحصول على معلومات من مصادر مستقلة في بعض الدول".
وضرب دوروف مثالا على ذلك، مشيرا إلى الوضع في إيران، حيث "فرض الحظر على شبكة BBC، لكن تعمل بنشاط قناة @bbcpersian خلال سنوات وتستقطب حوالي مليون متابع".
وختم بالقول: "بالنسبة لنا، الخط واضح جدا. إن انتقاد السلطات المحلية والتحدي للوضع القائم والانخراط في النقاش السياسي لا بأس به. وفي الوقت نفسه، يمنع الترويج للعنف والدعوة إلى أعمال تضر بالناس الأبرياء. وهذه القاعدة تطبق دائما خلال إدارة القنوات العامة".
وقد حظر "تلجرام" في إيران بعد أن توجه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، إلى مؤسس "تلغرام" عبر حسابه في "تويتر"، أمس السبت، وكتب: "قناة تلغرام تشجع على سلوك الكراهية واستخدام زجاجات مولوتوف والتمرد المسلح. حان الوقت لوقف دعوات كهذه عبر تلجرام".
ونشرت وكالة "مهر" الإيرانية اليوم الأحد خبرا قالت فيه إن "تلغرام" أغلقت قناة تحرض على العنف وأعمال الشغب في إيران "تلبية لدعوة وجهها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي أمس السبت على حسابه في "تويتر" إلى مؤسس "تلغرام" بافيل دوروف".
وبالفعل، لبّى دوروف طلب الوزير الإيراني، أمس، بالقول إن "الترويج للعنف یعد إجراء محظورا وفقا للقوانین المتبعة في موقع تلغرام".. "إذا ما صحت المعلومات بشأن وجود مثل هذه القنوات، فإننا سنضطر إلى إغلاقها رغم حجمها أو تبعيتها السياسية".
وفيما أعلن دوروف اليوم أن إدارة "تلغرام" "رفضت إغلاق قنوات الاحتجاجت السلمية" في إيران.
إلى ذلك، صرح مسؤول في مجلس الأمن القومي للتلفزيون الإيراني أن العوائق التي يواجهها مستخدمو تطبيقي "تلغرام" و"إنستغرام" محدودة ومؤقتة.
وسبق أن ذكرت مصادر إعلامية إيرانية، السبت، أن السلطات قطعت الإنترنت لعدة ساعات في طهران ومدن أخرى.