مساعد وزير التضامن: "خمس مصر بياخد تكافل وكرامة".. 5 ملايين أسرة مسجلة في البرنامج بإجمالي 20 مليونا.. وتنقية الأسماء خلال 2018 (حوار)

«هو الحسنة الوحيدة اللي عملتها الحكومة».. جملة أطلقتها سيدة مسنة خلال صرفها معاش تكافل وكرامة الذي أقرته الدولة للفقراء، ويعول عليه آلاف الأسر المصرية في استكمال حياتهم دون مد يد ذات العوز للآخرين.

الدكتورة نيفين القباج، مساعد أول وزير التضامن للحماية الاجتماعية والتنمية، أكدت أن برامج الدعم النقدى لا غنى عنها كحماية للفقراء بالتوازى مع إجراءات الإصلاح الاقتصادى، لافتة إلى أن منظومة الدعم النقدى من معاش الضمان ومعاش كرامة وتكافل يتم تنقيحها وميكنتها وحذف الأسماء المكررة التى تحصل على دعم نقدى من جهات أخرى.

مساعد الوزير أشارت لـ«أهل مصر» إلى أن وزارة التضامن الاجتماعى تخطط لإصدار قانون يجرِّم من يدلى بمعلومات خطأ للحصول على دعم نقدى غير مستحق.

وأكدت أن هناك ارادة سياسية حقيقية تتيح الموارد المالية اللازمة لدعم الفقراء ومحدودي الدخل حتى في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الدولة، مشيرة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي نجحت خلال الفترة السابقة في الوصول إلى مليون ونصف مواطن في التضامن الاجتماعي.

القباج أضافت أن الهدف ليس فقط ضخ مساعدات مالية ولكن التطلع نحو الاستثمار لتتحول هذه الأسر إلى الانتاج للاعتماد على نفسها، بالإضافة إلى المساهمة في زيادة الدخل القومي للدولة.

وقالت مساعد وزير التضامن ان برنامج تكافل وكرامة يغطي حاليا كافة المراكز والقرى بمحافظات مصر، موضحة أن الوافدين على البرنامج من الوجه القبلي أصبح أقل بكثير من الوجه البحري وأقل أيضا عما كان من قبل حيث بدأ البرنامج في الوجه القبلي بصفته أكثر فقرا من الوجه البحري وذلك بناء على دلالة خرائط الفقر الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

وأضافت أن عدد المسجلين في البرنامج حتى الآن 5 ملايين أسرة بما يشمل نحو 20 مليون مواطن، بما يعادل نحو أكثر من خمس السكان، منوهة أنه تم استخراج كافة المستندات الخاصة بهذا العدد وعمل قاعدة بيانات تعد في حد ذاتها إضافة للدولة، حيث أسهمت في الحصول على تفاصيل عن هؤلاء السكان.

وعن نسبة قبول الأسر فى البرنامج، أوضحت «القباج» أن نسبة القبول للأسر المسجلة في البرنامج تصل إلى 46% وتم رفض 54% من المتقدمين للبرنامج، مشيرة الى أن نسبة القبول في تزايد بعد العمل في المحافظات الأكثر فقرا مما أثر على المتوسط العام للقبول.

وبشأن برنامج «فرصة» الذي أطلقته الوزارة منذ فترة قالت مساعد الوزير بأنه يعد الوجه الآخر لبرنامج «تكافل وكرامة» حيث تظل الأسر الأكثر احتياجا يشملها دعم تكافل وكرامة وفي نفس الوقت يتم تدريبها على بعض الحرف ومساعدتها للحصول على فرص عمل ويتم استبعادها من برنامج «تكافل وكرامة» عقب تحسن أحوالها الاقتصادية.

وكشفت أنه جار خلال المرحلة الثانية من برنامج «تكافل وكرامة» تنقية البيانات الخاصة بالمتقدمين للبرنامج بشكل دقيق لاستبعاد الأسر التي لا تستحق دعم البرنامج حتى لو كانت هذه الأسر قد صرفت الدعم بالفعل وذلك لكيلا نظلم الأسر التي تستحق ولم تتقدم أو أسقطت بياناتها لتحقيق الهدف الأساسي للبرنامج وهو المساهمة في الوصول للعدالة الاجتماعية، مشيرة الى أنه تم التوسع في المرحلة الأولى بالقبول بكافة المحافظات.

وقالت إن الأسر التي تجد في نفسها الفقر أو الاحتياج المادي ولم يتوافر لها حق القبول في البرنامج من حقها أن تتظلم إلى الإدارة الاجتماعية أو المديرية التابعة لها أو التظلم للوزارة مباشرة ليعاد بحثها من جديد.

وعن شروط الحصول على دعم تكافل وكرامة، قالت مساعدة وزير التضامن إنه يتم التدقيق أكثر في الشروط، لضمان وصول الدعم لمستحقيه من الفقراء والأكثر احتياجا، ومن أهم شروطه رعاية الأطفال تحت سن 6 سنوات صحيا بالوحدات الصحية وليتم التأكد من ذلك عن طريق الفحص والبحث عما إذا كان هؤلاء الأطفال يتم تطعيمهم في المواعيد المحددة أم لا، كما تتم متابعة نموهم وتغذيتهم خاصة أن الدولة تسعى لتحسين مؤشرات التغذية بالاضافة إلى رعاية الأطفال من 6 سنوات وحتى 18 سنة، للتأكد من انتظامهم في العملية التعليمية، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم كما تعطى أهمية كبرى لصحة الأسرة وخاصة الصحة الانجابية والصحة العامة للأم.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً