وجهت روسيا الإتحادية، رسالة تحذيرية شديدة اللهجة، لأي قوة دولية، تتدخل في الشؤون الإيرانية بهدف إثارة زعزعة الاستقرار في البلاد.
وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، بيانًا تعلق فيه على الاحتجاجات المعارضة، التي تعم إيران منذ 5 أيام، "هذه القضية شأن داخلي لإيران، ونعرب عن أملنا في ألا تتطور الأوضاع وفقا لسيناريو العنف وسقف الدماء"، متابعة في رسالة تحذيرية،" أن أي تدخل خارجي من شأنه زعزعة الوضع غير مقبول".
يذكر أن إيران تشهد منذ 5 أيام مظاهرات مناهضة للحكومة شارك فيها آلاف الأشخاص وبدأت من مدينة مشهد، التي تعد مركزا دينيا مهما في البلاد، لتتوسع لاحقا إلى العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى تنديدا بالغلاء والفساد والسياسات الحكومية الداخلية والخارجية وتردي الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس الحالي، حسن روحاني.
وتتحدث المعلومات الرسمية التي أعلنتها السلطات الإيرانية عبر التلفزيون عن مقتل 12 شخصا نتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مختلف مدن البلاد، إلا أن ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي يقولون إن عدد القتلى يتجاوز الرقم المعلن.
وأكدت الحكومة أن الشرطة اعتقلت مآت المحتجين منذ اندلاع الاضطرابات، منهم 200 في العاصمة وأكثر من 50 في مشهد، متهمة مجموعات من المتظاهرين باللجوء إلى العنف وتخريب الممتلكات العامة.
ورفع المحتجون شعارات ولافتات من ضمنها "الموت لروحاني" و"الموت للدكتاتور".
وشددت السلطات الإيرانية، بما في ذلك الرئيس روحاني، على حق الشعب في التظاهر والانتقاد دون الخروج عن إطار القانوني، داعية إلى الهدوء والعمل المشترك مع الحكومة لحل المشاكل العالقة، فيما حملت مع ذلك جهات أجنبية تصفها بـ"الأعداء" المسؤولية عن تصاعد التوتر في البلاد.