تجولت كاميرا "أهل مصر" داخل كنيسة "مارجرجس برما" بمحافظة الغربية، ذلك الصرح العظيم، الذي يرجع تاريخ تأسيسه لعام 316 ميلادي، أي ما يقارب من 1700 عام، حيث تعد من أفخم الكنائس في محافظة الغربية ومن الكنائس المعدودة ضمن كنائس الجمهورية، وهي الرابعة للكنيسة الأولى، وقد بنيت على الطراز البيزنطي الذي يتميز بكثرة القباب، وتم ترميمها أكثر من أربع مرات على مدار الأعوام السابقة.
يقول الأب "بافلوس سمير" راعى الكنيسة: إن الكنيسة الأولى بنيت في عهد البابا الكسندروس التاسع عشر من باباوات الإسكندرية الذي تتلمذ على يديه البابا اثناسيوس الرسولي (حامي الإيمان)، ووضع حجر في برما، في الثالث من شهر بؤونة من سنة 316 ميلادي، مضيفا أن من الصدفة العجيبة أن البابا كيرلس السادس قديس القرن العشرين قد دشن الكنيسة الموجودة حاليا في أثناء زياراته الرعوية لكنائس الجمهورية في 26 مايو سنة 1960، وتم على يديه معجزات عديدة في الكنيسة ببرما.
وقال "أسامة" أحد عمال الكنيسة: أن الكنيسة تقوم على أربع أعمدة ضخمة نسبة للأناجيل الأربعة، كما يوجد بالكنيسة الحالية ثلاث مذابح المذبح القبلي للقديسان مكسيموس ودوماديوس، والمذبح البحري للقديس مار مرقص كاروز الديار المصرية والمذبح الأوسط هو مذبح الشهيد العظيم مارجرجس.
وأشار لأعلى على حامل يتوسطه صليب وعلى جانبيه مريم أم النور ومريم المجدلية وأسفله مباشرة يوجد حوالي 24 أيقونة يتوسطها أيقونة العشاء الأخير منهم 12 أيقونة للتلاميذ و12 أيقونة أخرى للرهبان والقديسين.
وأضاف أن داخل الهيكل في حضن الأب صورة مرسومة حديثا لرب المجد يسوع وهو جالس على العرش وحوله عدد من الملائكة يسبحون لرب المجد، وتم تدشينها على يد الحبر الجليل "الأنبا بولا" أسقف طنطا وتوابعها في 15 أغسطس 1997.
أما بالنسبة للأيقونات التي تحويها الكنيسة، فتوجد لوحة في صدر المذبح يظهر فيها مارجرجس الفارس على صهوة جواده وفي يده حربة يطعن بها تنين، بحسب عامل الكنيسة.
وعلى صعيد متصل، يشرح الأب "بافلوس سمير" قصة الأيقونة المعلقة، حيث ترمز تلك اللوحة لأسطورة الصراع قديمًا فى عهد القديس مارجرجس، حيث تقف على بعد عروس ترمز إلى الكنيسة التى تراقب بفرح جهاد أولادها، أما التنين يرمز إلى الشيطان الذي حــــــرك دقـلديانــــوس، أما مارجرجس فاستشهاده وموته كان نصره لحياة الإيمـــــــــــان.
ويوجد بالكنيسة أيضا حامل أيقونات يرجع تاريخه إلى أكثر من 100 عام، بداخله 8 أيقونات مرسومة بتصميم رائع وألوان براقة.
ومن الآثار التي يحملها ذلك الصرح العظيم صورة مرسومة حديثا لكاروز الديار المصرية القديس مار مرقص.
ويوجد بالجهة القبلية صورة للقديسين مكسيموس ودوماديوس، ويوجد أيضا كأس من الكريستال الأصلي ويعتبر من الأثريات القديمة.
كما يوجد صندوق إنجيل فضي مزخرف بنقوش ونصوص قبطية بارزة يتوسطها الصليب ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع عشر والخامس عشر.