مزلقانات السكة الحديد الممتدة على الشريط الحديدي بمراكز محافظة بني سويف، بداية من الواسطي شمالًا وصولًا إلى الفشن جنوبًا، بمثابة خطر دائم على عابري 36 مزلقانًا مترجلين وتعبرها الآف السيارات والدراجات النارية يوميًا، واضعين أكفهم على أيديهم من خطر الإهمال والأمبالاة التى تتعامل بها هيئة السكة الحديد مع مزلقانات الموت.
يقول ايمن محمود، موظف بالزراعة، إن مزلقان "الغمراوى" يعتبر هو الأخطر بين المزلقانات التى تتوسط مدينة بني سويف، فهو بمثابة قنبلة موقوته فيوجد شرق هذا المزلقان منطقة سوق الجبالي وكذلك منطقة الغمراوي الشعبية فضلا عن وجود المئات من سيارات الكارو التي تعبره لتحميل البضائع فعند غلقه يحدث تكدس يصل لمئات الأمتار، وتكتظ المنطقة بأكملها بالمئات من فئات المواطنين المختلفة.
ويقول سامي طلعت، محاسب ببنك مصر، إن مزلقان "السحارة" وهو الأهم بمدينة بني سويف، نظرًا لكونه حلقة الوصل بين مجمع المواقف بمنطقة محى الدين ومراكز المحافظة "إهناسيا وسمسطا وببا والفشن" وتتمثل خطورة المزلقان فى حالة الإهمال التى يعاني منها المواطنون يوميًا من عدم غلق المزلقان فى الوقت المناسب، فأحيانًا يقوم العامل بإغلاق قبل وصول القطار بفترة كبيرة مما يؤدى لتكدس السيارات بين جانبي المزلقان، ويصيب الطريق الزرعى "القاهرة،أسيوط" بالشلل، وأحيانًا يقوم نفس العامل بغلق الزلقان مع أقتراب القطار من الممر وكادت أن تحدث أكثر من كارثة لولا عناية الله التى تنقذ المئات من كارثة.
ويؤكد مصطفي محمود "محاسب" أن مزلقانات قري المراكز وخاصة فى ببا والفشن هى الأخر نظرًا لإحتلالها من قبل الباعة الجائلين مما قد يتسبب فى كارثة وقت مرور القطار لقيام الباعة بإغلاق مداخل الزلقانات من الناحيتين، ويتسبب ذلك فى صعوبة مرور السيارات والدراجات البخارية بسبب الإعاقة التى تتسبب فيها العربات الكارو والتروسيكلات الخاصة بهم.
وأضاف سلامة محمدين، تاجر، أن العديد من السيارات والدراجات النارية تعبر المزلقان بسرعة شديدة غير مكترثة بإنذار قدوم القطار قاطعين السلاسل الحديدية الهشة التي يجب أن تستبدل ببوابات إلكترونية ووقعت حوادث كثيرة راح ضحيتها العديد من هؤلاء الشباب وكذلك سيارات النقل التي تعطب أثناء مرورها علي المزلقان ويصدمها القطار، لذا يجب أن تشيد المحافظة بالتعاون مع السكة الحديد أسوار تفصل بين المارة والمزلقان بعد أن تقيم كوبري لعبور السيارات من أعلي تلك المزلقانات وكوبري آخر للمشاة لتحافظ به علي ارواح ابناء الوطن. وكذلك لتمنع الحوادث والاختناق المروري.
من جانبه أكد المهندس أحمد عبد الباسط، رئيس قسم صيانة بهيئة السكة الحديد، أنه هناك 15 مزلقانًا سوف يشملهم التطوير الإليكترونى طبقا لخطة التطوير التي تقوم بها هاليئة ليصبح إجمالي عدد المزلقانات التي تم تطويرها بنطاق المحافظة 25 مزلقانا، بعد أن طورنا 10 مزلقانات ثلاثة منها بالإنذار المبكر والبوابات الحديدية الالكترونية والمطبات اللازمة للتهدئة من سرعة قائدى المركبات قبل المزلقانات ووضع العواكس والإنارة اللازمة حوله، مضيفا أن هناك مزلقانات يكون من الصعب أجراء لها عملية تطوير حيث تتطلب رفع بعض المباني مثل مزلقان الغمراوي حيث أنه يحتاج لتوسعة بإزالة المسجد المقام بالقرب منه لتوسعته.