أصدرت دار الشروق، رواية «العقال»، آخر أعمال الكاتب الراحل فخري لبيب، والذي توفى في 25 ديسمبر 2016، عن عمر ناهز 88 عاما.
ويتحدث «لبيب»، في كتابه «في عنبر الإيراد، يجتمع المساجين الجدد مع السجناء الخطرين، وتصبح التسلية الوحيدة هي سماع الحكايات، وحين يبدأ العقال في سرد حكايته يلتف المساجين لسماع قصته: "بصقة" في وجه ابن خاله غيِّرت حياته، عندما قرر العقال، أن يأخذ بثأره، ليجد نفسه في السجن وقد صار قاتلًا، وهناك، يفعل العقال ما يراه الجميع مستحيلًا، عندما يستطيع الهرب ويعود إلى أسيوط يعيش في قريته تحت أنظار رجال الأمن».
وفي حبكة مثيرة، ينتقل الكاتب الراحل فخري لبيب، في آخر رواياته، بين عدة عوالم: «السجن، الجبل، والصعيد»، ليرصد مطاردة مدهشة بين الشرطة ومحاولاتها القبض على العقال، وبين التفاف الناس حول البطل الجديد وحمايته من الحكومة، فكيف تنتهي المطاردة؟.. وهل يتحول العقال إلى أبي زيد الهلالي، أم يلاقي مصير "خُط الصعيد"؟».
فخري لبيب، (1928 - 2016)؛ كاتب ومترجم مصري، من مواليد الفيوم، التحق بكلية العلوم جامعة القاهرة عام 1949، وحصل على الدكتوراه في الجيولوجيا عام 1987، واعتقل لنشاطه السياسي عام 1954؛ لتصبح تجربة الاعتقال ملهمة في العديد من كتاباته.
بدأ العمل في الترجمة منذ عام 1958، حيث تنوعت ترجماته بين الكتب الأدبية والفكرية والسياسية، من أهمها «رباعية الإسكندرية» للورانس داريل، «عريان بين الذئاب» للكاتب الألماني برونو أبيتز، و«رب الأشياء الصغيرة» للكاتبة الهندية أرونداتي روي.
صدرت له مجموعتان قصصيتان هما «الأيدي الخضراء» و«كنز الدخان»، وكتاب «الشيوعيون وعبد الناصر»، بالإضافة إلى كتاب «المشوار» الذي يرصد فيه سيرته الذاتية، ورواية «العقال»هذه هي آخر أعماله الإبداعية.