أصدرت الخارجية الفرنسية بيانًا، حول الوضع الحالي، في إيران، معربة عن قلقها إزاء سقوط قتلى خلال الاحتجاجات في إيران وتزايد أعداد الموقوفين في صفوف المحتجين هناك، مشددة على أن التظاهر أحد الحقوق الأساسية للإنسان، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية.
وأعلنت الخارجية الفرنسية في بيان، اليوم الثلاثاء: "تتابع سلطات فرنسا عن كثب تطورات الوضع في إيران، وبهذا الصدد، تذكر فرنسا بأن الحق في التظاهر يمثل أحد الحقوق الأساسية "للمواطنين"، مثلما إمكانية نشر المعلومات.. وتعرب فرنسا عن قلقها من تزايد عدد الضحايا والتوقيفات في إيران".
وأشارت باريس إلى أن "كل هذه الأسئلة وكذلك مسألة احترام حقوق الإنسان عموما ستكون في صدارة تبادل الآراء مع السلطات الإيرانية الذي سيجري خلال الأسابيع القادمة".
وفي ظل مواصلة الاحتجاجات في مدن إيرانية، واجه متحدث باسم الخارجية الفرنسية، اليوم، صعوبة في الإجابة على سؤال صحفيين حول مصير زيارة وزير الخارجية جان إيف لودريان، لطهران التي كانت مقررة يوم الجمعة الـ 5 يناير الجاري، تمهيدا لزيارة رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، لإيران.
وقال المتحدث: "في المرحلة الحالية لا نستطيع تقديم أي معلومة بهذا الخصوص".
مع ذلك، شدد المتحدث على أن "فرنسا تؤيد حوارا منتظما ومباشرا وجادا مع إيران، يتضمن بحث حالة حقوق الإنسان".
وتشهد عدد من المناطق في إيران منذ نحو أسبوع تظاهرات واحتجاجات منددة بسياسة الحكومة الخارجية والداخلية، فقد أظهرت شعارات رفعها المحتجون السخط الشعبي على الغلاء المعيشي وارتفاع الأسعار، ودعم السلطات لحلفائها في الخارج بدلا من الاهتمام بحالة المواطنين في داخل البلاد.
وتحدّثت إحصاءات الرسمية عن سقوط أكثر من 20 قتيلا في صفوف المتظاهرين خلال اشتباكات مع قوات الأمن و4 عناصر من الأمن على الأقل على يد المتظاهرين، واعتقال أكثر من 450 شخصا شاركوا في الاحتجاجات، لحد الآن.