انقلاب الإخوة الأعداء.. أيمن نور يسب الإخوان بألفاظ خارجة.. وخبير: رئيس مجلس إدارة قناة الشرق متهم بسرقة الميزانية

جدد أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق، الصراع مع جماعة الإخوان من جديد، بعد اتهامه مجموعة من العاملين في القناة من القيادات الإخوانية بالغباء، ما يفتح البابا حول هل الصراع بينهما يأتي من أجل جني أكبر الأرباح على حساب الدولة من خلال التعاون مع دول مناهضة لمصر مثل قطر وتركيا.

وأصدر نور بيانا تعليقًا على الأزمة: "قد أنتظر طويلًا قبل الرد عليهم في اتهاماتهم اليومية، وحتى يظن البعض، ويتوهم، أنى لن أرد".

وتابع في لهجة تحذيرية قائلا: إفساح الطريق، وتطهيره، قد لا يكون أولوية حال استمرار المسيرة، وقد يصبح العكس إذا ما كان تطهير الطريق هو السبيل الوحيد لاستمرار المسيرة، مردفا: "أشعر أنى مدين لخصومي بسبب الغباء والحُمق واللدد الذي يمارسونه بحقى ولكل ما سبق، كثيرًا ما أصبر، وقليلًا ما أضطر للرد".

تتكشف الحقيقة يوما بعد أخر، وسط تعرى الإخوان من كل شعاراتهم المزيفة، إذ هاجم القيادى الإخوانى أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق، الرموز الإخوانية العاملة بقناة الشرق، ووضع مجموعة شروط لبدء حوار مع معارضيه داخل القناة وخارجها، على رأسها أسماء المتحاورين، وأوزانهم النسبية، بحسب وصفه.

وخلال الشهور الأخيرة لم تتوقف معارك أيمن نور وعدد من قيادات وأنصار جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي، حيث الفريق المنتمى للجماعة يرى أيمن نور طارئا على بنية التنظيم، وحقق مكاسب كبيرة بتحالف شكلى لم يُفد الجماعة ومخططاتها، بينما يرى "نور" نفسه أنه موضع اتهام من بعض أجنحة الجماعة، فى إطار بحثهم عن مصالح شخصية على حسابه، وفى ضوء الرؤيتين المغلقتين تتواصل المشاجرات والاتهامات المتبادلة بين الجانبين، أحدهما يتهم الآخر بالسرقة، والثانى يرد باتهامات "الغباء والحماقة".

وفي الفترة الأخيرة تصاعدت حدة الأزمة القائمة بين عناصر وقيادات إخوانية، وأيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق، التى تبث من تركيا وتتبنى خطاب الإخوان، وتملكها أيمن نور بعد تأسيس الجماعة الإرهابية لها.

على الجانب المقابل، يقول عمرو عبد الهادي، الإخوانى الهارب في تركيا، إن أيمن نور يتخذ مواقف وأساليب سيئة فى التعامل مع من ينتقده من أنصار الجماعة، ودائما ما يلجأ لأسلوب الابتزاز معهم، وآخرهم عزة الحناوى، التى أتت به للقناة.

وأضاف "عبد الهادى"، فى تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن أيمن نور يعامل العاملين فى القناة بتفرقة كبيرة، حتى فى وجبات الأكل، ومنذ وصل تركيا يعمل على تدمير الجماعة، وأساء لكل مناصريها، وسيف عبد الفتاح وغيره من العاملين فى "الشرق" يتحملون "قاذورات" أيمن نور، الذى يتهم بعض المذيعين، وعلى رأسهم معتز مطر، بالصمت على الحق.

وهاجم سامي كمال الدين، المذيع بقناة الشرق، إحدى أذرع قناة الإخوان الإرهابية، أيمن نور، مؤكدا أن كثيرا من القيم والمبادئ ماتت بداخله بسبب "نور".

وأضاف في منشور له على موقع التدوينات المصغرة "تويتر": "حينما كنت في الجامعة، كنت أرى في أيمن نور قبسًا من نور العدل، وأيقونة حرية، وحين رأيته يواجه مبارك، قلت إن السماء أرسلت لنا سحابة رحمة، وعندما اقتربت منه وصادقته، وشاهدت كذبه وطغيانه، واستبداده مع الزملاء، في قناة الشرق ماتت الكثير من القيم بداخلي".

وكانت خلافات اندلعت بين حملة الأسهم بقناة الشرق الإخوانية، وأيمن نور، المقيم حاليا بتركيا، على خلفية أزمات داخلية بالقناة، وتصفية العاملين بها، ما فجر كل المسكوت عنه في الأذرع الإعلامية للإخوان.

المحامي مختار نوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، والقيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، قال:"أيمن نور حاول يعاتبنى عن انتقادى له بوقوفه فى صفوف جماعة الإخوان ورئاسة قناة الشرق، ولكنى ذكرت له أن العتاب فى غير محله، لكنه حاول يبرر موقفه بقوله أن هناك مغالطات".

وأضاف "نوح":" أقنعت أيمن نور أن انتقادى له ولجماعة الإخوان صحيح، ومن المفروض أن لا يكون أيمن نور فى صفوف الإخوان ويتدنى لهذا المستوى، ويكفى ما نشر عن أزمة قناة الشرق واتهامه بسرقة الميزانية والأموال" مضيفًا:" قد دعوته للعودة لمصر لأن كل من يستندون على قطر وتركيا وإيران مسنودين على حيطة مايلة ".

وقال طارق عبد الجابر، المذيع السابق بقناة الشرق، إن أزمة قناة الشرق تعود لأيام باسم خفاجي الرئيس السابق للقناة، مردفًا: "ضحك على الناس وعلى المتبرعين بأسهم للقناة ومحدش شاف الفلوس راحت فين".

وأوضح، أن أيمن نور خدع العاملين عندما أوحى لباسم خفاجى أن أى إنسان عمل فى قناة الشرق، عليه أن يتنازل عن نصف راتبه"، مردفًا: "الناس اللى كانوا شغالين هناك مش لاقيين أكل ولا شرب، وبعض زملائنا كانوا بيشحتوا عشان ياكلوا ويشربوا".

وأشار إلى أن أيمن نور كان يطلق عليه "الملاك الظالم"، لأنه يتظاهر بأنه ملاك ولكنه ظالم، لأنه ساعد على أكل حقوق بعض العاملين بقناة الشرق، موضحًا أن خفاجى حصل على تبرعات من جهات لا يعلم بها أحد.

وذكر طارق عبد الجابر، أن توقف المتبرعين عن تقديم التبرعات لخفاجى، كان بتحريض من أيمن نور ليكون مسئولًا عن القناة، وحدثت أزمة مالية خطيرة وقتها ولم يتقاضى العاملون رواتبهم لمدة خمسة أشهر، موضحًا أنهم اقترحوا عملية شيطانية وهى "امتلاك أسهم بالقناة"، وغير معلوم أين ذهبت هذه الأموال.

وتعليقًا عن الأزمة، قال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأزمة في قناة الشرق الأخوانية، قائمة بسبب تورط مالكها أيمن نور الذي يلقى تمويلات من قطر وتركيا، بسرقة ميزانية القناة بجانب حصوله بشكل شخصي على منح وعطايا خاصة بالقناة لنفسه وإلقاء الفتات إلى أنصار جماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ أهل مصر، أن بقاء أيمن نور في القناة سيكون مؤقتًا لأنه بشكل أو بأخر متهم في سرقة ميزانية القناة واشتعال الصراع بين العديد من المذيعين داخل القناة الإخوانية ورموزها في الخارج، بجانب تورطه في التعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية والتحالف مع دول معادية للسياسة المصرية أمثال قطر وتركيا من أجل زعزعة استقرار الدولة ومؤسساستها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً