أقام مهندسان سابقان في شركة "غوغل" دعوى قضائية على الشركة، قالا فيها إنهما تعرضا للاضطهاد بسبب "آراء سياسية محافظة".
وكانت "غوغل" قد فصلت المهندس جيمس دامور بعدما أكد في مذكرة داخلية، أن عدم المساواة بين الجنسين في قطاع التكنولوجيا له "مبررات بيولوجية"، كما فصلت المهندس دافيد غوديمان بعد مواجهة مع زميل مسلم، خلال مؤتمر داخلي للشركة.
وأثار ما كتبه دامور ضجة في وادي السيليكون وخارجه في العام الماضي، وقالت "غوغل" إن لديه "أفكارا نمطية بشأن النوع"، وفصلته في أغسطس في خطوة أصبحت قضية متداولة بين المدونين الذين يميلون لليمين في الولايات المتحدة.
ورفع دامور وغوديمان الدعوى القضائية أمام محكمة سانتا كلارا العليا في كاليفورنيا، وزعما وجود "تمييز وانتقام" في مكان العمل.
ولم ترد "غوغل" التابعة لمؤسسة "ألفابت" التي يقع مقرها في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، على طلب بالتعليق.
وتقول الدعوى إن الشركة "فشلت في حماية موظفيها خاصة الرجال البيض من مضايقات في مكان العمل، بسبب دعمهم للرئيس الأميركي دونالد ترامب أو آرائهم السياسية المحافظة".
وجاء في سجلات القضية: "واجه دامور وغوديمان وغيرهما نبذا واستخفافا وعقابا، بسبب آرائهم السياسية المخالفة، ولذنب آخر يتعلق بظروف مولدهم كقوقاز أو ذكور".
وتطالب الدعوى بأمر قضائي يمنع "غوغل" من التمييز ضد الأفراد الذين لهم آراء سياسية محافظة، وبتعويض لم يتحدد، وتشير إلى أن غوديمان فصل من العمل في ديسمبر عام 2016، بعد مواجهة مع زميل مسلم.
وقال الزميل في المؤتمر وفقا لسجلات القضية إن مكتب التحقيقات الاتحادي استهدفه لكونه مسلما، وعبر عن قلقه على سلامته الشخصية، فما كان من غوديمان إلا أن أبدى تشككه قائلا إن الزميل لم يقدم أي دليل يثبت زعمه، ولمح إلى أن مكتب التحقيقات ربما كان له مبرراته.