قبائل الطحاوية في الشرقية تاريخ له نسب.. قصة أول مستشار للملك فاروق.. وبطولة الطيار الذي خالف الأوامر ليستشهد.. و"أبو حماد" فرس أعجبت به جيهان السادات (فيديو)

من أعرق العائلات والقبائل التي سكنت محافظة الشرقية ومحافظات أخرى تاريخها يضرب في عمق الماضي، هي قبيلة الطحاوية، التي ورثت العادات العربية الأصيلة واخذت على عاتقها حمايتها.

- تاريخ له نسب

تنحدر الطحاوية من قبيلة بني سُليم بن قَيس عَيلان بن مُضَر بن معَد بن نِزار بن عدنان، إحدى أعرق عائلات مصر وأشرفها نسبًا وحسبًا وأحد رؤوس القبائل العربية في مصر، هاجرت إلى مصر من جزيرة العرب قبل مئات السنين، وشاركت في بناء الدولة المصرية الحديثة، فيهم الخيل الجياد والرجال الأنجاد، وأشهر من اقتنى الحصان العربي الأصيل واهتم بنسبه وعني بتربيته، وتوارث أنقى السلالات العربية الأصيلة وحافظ عليها.

الشيخ الطحاوي سعيد مجلي، أحد شيوخ الطحاوية الكبار وأحد عمداءها، مقيم عزبة الشيخ سعيد الطحاوي، مركز أبوحماد، أوحد أهم فرسانها، حصل علي كأس الملك عبدالله عام 1990الحصان "كرم بيه"، كما حصل علي 4 سباقات سنة 1977 من ضمنهم كأس سيدة مصر الأولى جيهان السادات بحصان اسمه «أبوحماد». 

المهندس عادل عبيد عسر الطحاوي، 76 سنة، مهندس زراعي بالمعاش، يشير إلى تاريخ الطحاوية مؤكدا أن سلالتهم نزلت في البداية إلى قرية طحا بمدينة المنيا، وبعد أن استقروا بها ولأنهم كانوا مترابطين جدا فقد كانوا قوة كبيرة، لافتا أن الطحاوية أبناء عمومة لـ قبائل «البهجة والعونة»، ولكن أغلب الغزوات والجيوش كانت تخرج من قبيلة «الهنادي» والتي كانت تنصر إخوانها من قبيلة شمر وعنيزة في الشام ولذلك نتج عنه تزاوج واختلاط كلي بين مجموعات من الهنادي الطحاوية وبين شمر وعنيزة واستقرو بجميع دول الشام ولهذا تجد عددا كبيرا منهم هناك حاليا.

وأضاف المهندس عسر الطحاوي، أن الهنادي الذين هم في الأصل من قرية طحا في المنيا فقد خرج منهم بعض أبناء عمومتهم ليستقروا في الشرقية بجزيرة سعود، وفي أنحاء مراكز الحسينية وبلبيس وأبوحماد وأبوكبير وكفر صقر بعزبة عرب الطحاوية بمشيخة الحاج إبراهيم وجدى غالب الطحاوى، عميد العائلة ومدنا أخرى ليحملوا نفس اللقب وهو «الطحاوي».

ويوضح المهندس أن من بين كبار مشايخ الطحاوية ياتي الشيخ سعد بك راغب الطحاوي وقد سميت منشأة راغب الطحاوي باسم والده الشيخ راغب سليمان الطحاوي والشيخ عطية عليوه معاون الطحاوي.

في نفس السياق يقول العميد شهاب عبدالسلام الطحاوي، ضابط بالقوات المسلحة إن عرب الطحاوية من أكبر بطون قبيلة الهنادى من بنى سليم التى نزحت إلى مصر والمغرب العربى مع حركة الفتوحات الإسلامية، لافتا أن معظم أفراد عرب الطحاوية يعيشون فى تجمعات كبيرة تسمى بأسماء أجدادهم الذين سكنوا تلك المناطق على شكل نجوع بمحافظة الشرقية، وبخاصة فى مركز الحسينية، وبلبيس، وأبو حماد، وكفر صقر، علاوةً على وجود الكثير منهم فى محافظتى البحيرة وأسيوط. 

وكشف العميد الطحاوي أن لقبيلة الهنادى والطحاوية دورا كبيرا منذ عصر محمد على ينفردون به، وقد منحتهم الدولة نظير خدماتهم اقطاعات ضخمة جعلتهم من كبار ملاك الأراضى فى الشرقية.

وأضاف العميد شهاب «يقيمون كف العرب حتي الأن وهي احتفالية تقام منذ عشرات السنين في بعض المناسبات الصغيرة مثل ختان الأولاد وليالي السمر الصيفية وحتي ال’ن يقيمون طقس كف العرب علي حفلات الزواج فقط بسبب تعقيدات الحياة الحديثة، فضلا عن عدم توافر الوقت الكافي لممارسة مراسم هذا الاحتفال وتدخل العامل الاقتصادي، فضلا عن ندرة المنشدين والرواة الذين يحتاجون إلى مواصفات خاصة لقيادة كف العرب.

واستطرد أنه عند تحديد موعد العرس الطحاوي يقوم أهل العريس بدعوة أفراد الأسرة الكبيرة وواحدة لدعوة النساء مع التنبيه عليهم بضرورة حضورهم قبل المغرب وذلك ليتناول الجميع طعام العشاء قبل البدء في الكف ويجب أن تكون الدعوة قبل العرس بأسبوعين كاملين يتم فيهما أداء كف العرب يوميا من بعد تناول العشاء إلي منتصف الليل.

وأوضح حين يبدأ الطحاوية في التوافد علي منزل العريس يكون اهله قد أعادو تنظيم المضيفة وعلقوا عليها الرايات البيضاء بعد طلاء المضيفة بالجير وكذلك فرشها بالرمال الصفراء ثم بالسجاجيد المشغولة يدويا ويقوم أحد «العبيد» علي خدمة القهوة والشاي والماء وكذلك علي النيران المشتعلة والتي توقد عند مغرب كل ليلة من ليالي الكف وفي المضيفة يتسامر المدعون والذين هم من داخل القبيلة فقط.

في سياق قريب وثق الطحاوية تاريخهم بصورا ووثائق ملكية تجمعهم مع حكام مصر والعرب ومنها صورة نادرة للخديوى عباس حلمى الثانى مع اعيان قبيلة عرب الطحاوية عام 1908 والتي اشتهرت بالتجارة فى الخيول العربية الأصيلة.

وكان الخديو أو «افندينا» يعشق الخيل ويشترى اصايل الخيل أيا كانت وأي كان سعرها وهى هواية ورثها أبا عن جد وكان أكثر المهتمين بالخيل ايضا عباس باشا الأول.

و يظهر فى الصورة عددا من حاشية افندينا ولى النعم وخبراء الخيل بالاسطبلات الخديوية.

المستشار الراحل قايد محمد بك مجلى الطحاوى، هو أول قاضى فى العائلة الطحاوية، وكان مستشار الملك فاروق الأول، نجل عميد الأسرة الطحاوية، محمد بك مجلى سليمان.

الشهيد طيار مجدى حاكم الطحاوى، اصيبت طائرته يوم 8 أكتوبر، أعطيت له الأوامر أن يقفز بالمظلة، فرفض وطلب اأذن بالهبوط بمطار الصالحية وأثناء الهبوط اصيب بذراعه، بعد ان تمكن بالهبوط بسلام تلقى العلاج وطلب اﻻذن له بالطيران اثناء الثغره فاذن له بعد اصراره فاستشهد يوم18 أكتوبر 73 هكذا كانت عقيدتهم النصر أو الشهادة.

الشهيد الطيار هو شقيق اللواء أركان حرب ماهر حاكم الطحاوى، والدكتور أحمد حاكم الطحاوى استاذ الأوعية الدموية بألمانيا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً