"ثالوث الشيطان" يخططون لإنشاء ميليشيا صومالية على غرار "حزب الله".. قطر وإيران وتركيا يستهدفون أقاليم مصرية وسعودية جديدة

كتب : سها صلاح

عقد اجتماعاً سرياً مؤخراً في تركيا شارك فيها ضباط استخبارات قطريون وإيرانيون وممثلون لجماعة حزب الله اللبنانية بحضور مسؤول رفيع في القصر الرئاسي الصومالي هو فهد ياسين المقرب من الإخواني الهارب يوسف القرضاوي، وذلك بهدف تشكيل جماعة إرهابية في الصومال تمضي على درب حزب الله وحركة حماس الفلسطينية،وفقاً لصحيفة "سونا تايمز" الصومالية.

وأوضحت الصحيفة أن أجهزة استخبارات غربية كشفت عن هذا الاجتماع وأبلغت دبلوماسيين غربيين بتفاصيل الاجتماع الذي جرى خلاله أيضاً تكليف فهد ياسين، بالعمل على زعزعة "الاستقرار السياسي" للحكومات المحلية في بعض أقاليم الصومال، وهي تلك التي تتخذ موقفاً مناوئاً للنظام القطري ولسياساته المُزعزعة للاستقرار والراعية للإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط.

كما شملت هذه التكليفات السعي إلى دق "إسفين" بين الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو من جهة ودول تناوئ السياسات القطرية التخريبية مثل السعودية والإمارات ومصر من جهة أخرى.

وكشفت الصحيفة عن أسماء الأقاليم الصومالية المُستهدفة، قائلاً إن من بينها منطقتا "جوبالاند" التي تتمتع بحكمٍ شبه ذاتي في جنوبي الصومال، و"جلمدج" التي تحظى بصلاحيات مماثلة في وسط البلاد، بجانب "أرض البنط" بشمال شرقي الصومال، والتي أعلنها زعماؤها دولةً مستقلةً من جانب واحد أواخر القرن العشرين.

وأشار الصحيفة إلى أن فهد ياسين الذي يشغل منصب المدير العام للقصر الرئاسي في الصومال والمعروف بأنه من المقربين من النظام القطري، يسعى حالياً إلى تنصيب موالين له في هذه الحكومات المحلية التي تتمسك بمواقفها الرافضة لسياسات حكام الدوحة، خاصة تشبثهم بموقفهم المتشدد الذي سبب الأزمة التي تعصف بمنطقة الخليج منذ منتصف العام الماضي.

وأكدت الصحيفة أن النظام القطري يشن جنباً إلى جنب مع إيران وجماعة الإخوان الإرهابية الصومالية التي تطلق على نفسها حركة "الإصلاح" حرباً بالوكالة في الصومال.

وقال إن هذه الأطراف تسعى إلى "تأسيس جماعات سلفية إسلامية مسلحة، قوية بما يكفي لبسط سيطرتها على البلاد بأسرها، سواء بالتعاون مع الحكومة المركزية والحكومات الإقليمية" هناك أو دون التعاون معها.

وأبرزت الصحيفة الدور التخريبي الذي يلعبه النظام القطري في الصومال، موضحة إنه بالرغم من أن خيار الفيدرالية في هذا البلد يحظى بدعم الأمم المتحدة والاتحادين الأفريقي والأوروبي وكذلك الولايات المتحدة، وهي تلك الأطراف التي تعمل باتجاه تعزيز الأجهزة الأمنية الصومالية، فإن "قطر وإيران والإخوان تُفضل إضعاف الدولة الصومالية".

وكشفت الصحيفة عن أن النظام الحاكم في قطر يقدم رعايته لـ"حركة الإصلاح" الصومالية، وذلك من أجل استغلال هذه الحركة الإخوانية في العمل على نشر نفوذ الدوحة، وتعزيز حضورها الجيوسياسي في الصومال.

وبالمقارنة مع هذا الدور المشبوه الذي لا يركز سوى على تحقيق المصالح القطرية الانتهازية، أشار المقال إلى أن العديد من الدول العربية استثمرت موارد كبيرة لمحاربة الأنشطة التخريبية لـ"الإخوان" الإرهابيين في الشرق الأوسط.

وتطرقت الصحيفة في هذا الشأن إلى النشاط المريب الذي يضطلع به المسؤول الرئاسي الصومالي فهد ياسين، الذي يُعرف كذلك بعلاقاته الوثيقة مع قادة الإخوان الصومالية المتشددة، مؤكداً أن التقارير تفيد بأن المسؤولين القطريين يعملون مع قادة حركة "الإصلاح" الصومالية، على تشكيل جناحٍ مسلحٍ جديد يُجنَد حركة الشباب الإرهابية ويُمول من جانب قطر.

وكشفت الصحيفة عن أن الميليشيا المزمع تشكيلها، والتي ستتبع الإخوان، ستستلهم شكل حزب الله وحركة حماس، وستتلقى تدريبها "على يد إيران في الصومال".

وفجرت الصحيفة عدة مفاجآت على هذا الصعيد؛ من بينها أن النظام القطري أنشأ "غرفة حرب" في سفارته في العاصمة الصومالية مقديشو، بهدف "تنسيق عمليات" القوة الإرهابية الجديدة.

كما أشارت إلى أن ضباط استخبارات قطريين وإيرانيين يقودون فريقاً متخصصاً لدعم تلك القوة المسلحة، يضم القيادي البارز في حركة "شباب المجاهدين" الإرهابية زكريا إسماعيل، المعروف أنه كان يشغل منصب مسؤول الاستخبارات في الحركة.

وأشارت إلى أن من بين المؤامرات التي دبرها النظام القطري وحلفاؤه في الصومال في هذا الصدد، مداهمةً نفذتها قوة عسكرية صومالية مؤخراً، لمنزل عضو في مجلس الشيوخ في البلاد يُدعى عبدي حسن عوالة قيبديد، وهو ما "صعّد الفوضى السياسية والأمنية" التي تضرب الحكومة الحالية في مقديشو.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لجنة التخطيط ترفض عودة سيد عبد الحفيظ كمدير للكرة بالأهلي