أجرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الأحد، 3 مقابلات مصورة مع وزراء السياحة والطيران والخارجية المصرية، وذلك لكشف ملابسات حادث تحطم الطائرة المنكوبة من وجهة نظر السلطات المصرية، ما يعد بداية لتطور الخطاب المصري لوسائل الإعلام العالمية، الأمر الذي ينبيء بتحسن صورة الطرف المصري عالميًا بعد تبني عدة وسائل إعلام أوروبية وأمريكية لأخبار مغلوطة، أدت إلى تقديم صورة غير دقيقة عن تعامل الجانب المصري مع الأزمة.
وفي هذا الصدد أجرت الشبكة الإخبارية الأمريكية واسعة الانتشار، حوارًا مصورًا مع وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، الذي تطرق في مقابلة مع الإعلامية "بيكي أندرسون"، للحديث عن جهود التعاون الدولي في حادث الطائرة.
وردا على سؤال "أندرسون": ما هو نوع المساعدة التي تتوقعون احتياجكم إليها من الدول الأخرى في سير التحقيقات؟، قال وزير الخارجية المصرى:«إنه في المقام الأول وبناءاً على معرفة مكان الطائرة، فالقدرة على انتشال،الصندوق الأسود ومسجلات البيانات من المياه العميقة جداً، ستكون غير توفرة لدينا، وأعتقد أننا لا نملك القدرات التقنية للعمل في مثل هذه المياه العميقة بينما قد يمتلك الكثير من شركائنا هذه الوسيلة».
واضاف شكرى، «وبعد ذلك بالطبع، هناك جوانب عديدة من التحقيقات، وذلك سوف يجري طبقاً للقواعد الدولية، بمشاركة كل المرتبطين بالموضوع سواء كان مُنتج الطائرة أو مُنتج محركاتها وهي شركة Pratt & Whitney الأمريكية، أو الدول التي لها ضحايا، لذا سيتم إجراء التحقيق وفق القواعد الدولية التي تحكم مثل هذه النوعية من التحقيقات، ونعتمد على التعاون الوثيق مع شركائنا في هذا الأمر».
وعن سؤال المحاور الأمريكى حول ترحيب مصر أو رفضها للخبراء التقنيين الذين يرغبون في عرض مساعدتهم سواء من الولايات المتحدة أو فرنسا، أكد وزير الخارجية أن مصر سترحب بمساعدتهم قائلاً: «بالطبع، فهناك الكثير من الإمكانيات التي يجب أن نستفيد منها، في العلوم القضائية، في القدرة على انتشال الأجزاء وإعادة تجميع الطائرة، إنها مهمة شاقة وثقيلة، ولكنها مهمة يجب تنفيذها، وأعتقد أنه كلما زادت الخبرة والمعرفة في هذا الشأن وزاد التعاون سيكون ذلك من الأفضل للجميع من أجل الوصول إلى نتيجة نهائية».
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
